نصحني البعض , تستطيع ان تصوم وان تدخن السيجارة ! وهناك جواز عند البعض بذلك.
وأين كبح الرغبات والجوارح؟ لعن الله أمريكا وكولومبس معها ولعن الله كل تبغ الأرض من هافانا إلى ( تتن )السليمانية وأربيل مرورا (بالروثمان) و(السومر) وخلفهم من أحفاد التبوغ الفرجينية والإفرنجية والوطنية .
وبمحبة أيضا , نصحني آخر أن أشاهد خطاب المالكي الأخير , وشاهدته , وعرفت إن فيه من الحقيقة الشيء الكثير , وفيه من الغباء الشيء الأكثر , ومن الحقائق إن كل العراقيين يعرفون أن سبب العداء بين رؤساء الكتل الشيعية هو ليس من اجل خدمة الناس والبلد , بل هو محصلة نهائية للصراع على مركز القرار الأقوى في حكومة ليس لها من صلاحيات السيادة , إلا في مسألة نهب الأموال وتعيين الأقارب وإشباع الرغبات الناقصة في حسد ( صدام ) والتشبه به كثيرا .
وأما الغباوة المطلقة في الخطاب فهي واضحة حتى للأعمى , هل يحق للسيد المالكي أن يفكر بالعودة للحكم ومسامير نعشه السياسي بدت بالبروز أكثر من السابق ؟ أنت تتكلم عن إخفاق في حكم , عن دمار حل بالعراق , هل استطعت أن تزيل أو تزيح أسباب ومسببات إخفاقك ؟ نحن نعرف من هو ( عمار الحكيم ) ومن هو ( مقتدى الصدر) ومن هو سبب كارثة العراق ( مسعود البرزاني ) وحتى إذا كنا لا نعرفهم معرفة شخصية , لكننا عرفناهم معرفة حقيقية من خلال الأداء السيئ والمخزي لأتباعهم من مسئولين ووزراء بدولتكم , لكن ما يصدمنا هو قيادتكم للبلد على مدى ألثمان سنين , ثمان سنين ليس هناك ( أعجف ) منها مرت على البلد ,لم تكونوا فيها كقائد يشير له العراقيون بأصابعهم التي ( بنفسجتها ) الأعذار والتحجج والغش والخديعة , انك لم تستطع أن تحمي أرواحنا وأموالنا من تلاعب المحيطين بك بأختيارك !
واقتصرت بمراقبة أوجاعنا على خطابات فصيحة بفلسفة ضبابية غريبة , تقابلها أعمال قبيحة , سيدي كل شيء واضح للعيان , ومن لا يرى بثقوب المنخل ( كون عمه اليعميه ويعمي الخلفوه ).
وأخيرا كلكم بأجمعكم كائتلاف وطني فشلتم بأدارة ما رمته الصدفة والآرادة الأمريكية لكم , ولقد أصبحتم نكتة العالم السياسية
سيدي لقد كلفتنا سياسة ( المشتهي ومستحي ) الشيء الكثير ولم يبقى في جلودنا شيء يستحق الدبغ .
وأخرها هو عرض نفط الجنوب (للرهن) أو البيع مقدما للشركات الكبرى لتوفير السيولة النقدية للبلد , ورب سائل يسأل , لماذا لم يعرض نفط كركوك ( للرهن ) وهو مشترك ؟ لكن يبدو ا ن أهل الجنوب أصابهم وهن الدين والتبعية فغلب عليهم الصمت .
وأخيرا أتركوا الكلام في السياسة والدين فكلاهما مضران بالصحة مثل التدخين الذي جعلني لا أصوم رمضان .
وكل رمضان وهو كريم .