نحن الآن إمام عمليات تنقيب واضح في المنطقة أساسها مدى تبعية ( الفضائيات العراقية ) والاستعداد للانخراط في الحرب القادمة , الاعلام ( العراقي ) اتخذ قاسماً مشتركاً واتفاقاً غير معلن لطمس الحقائق وتغييب أخلاقيات المهنية
( الإعلأمية – الصحفية ) بتعمد لأن العراق الجديد أصبح ارضه ارض موت وانقطاع الامل في سراب الخديعة , ولكن لا للديمقراطية ولا للحرية منحة ملكية ولا الغاء عمل البعض من الفضائيات يتم بالمطالبة , فهنالك قوانين للحريات الأعلامية والصحفية الجديدة لتدفق الاحداث الجارية في عراقنا الجريح , ومن ركب مستريحاً على ظهر العباد لن تهمه شكوى الدابة , وفي الوقت الذي يتعرض فيه خطرالخراب والدمار والتدويل والتفكير بصوت عال له مساوئه مثلما له مزاياه , فليس من الضروري أن يؤيدني الناس على ما أنا مؤمن به والعكس صحيح , نقول لقنواتنا الفضائية التي تتفاخر بالرسالة التي تؤديها .. الخ , بضرورة الابتعاد عن بث السجالات الطائفية والتحريض ونزع رداء الشقاق والتملق من على أجسادها وان تثقف وتروج لجهه على حساب جهه أخرى من اجل الغنائم والابتزاز .. وسرقة وجمع الأموال , مدراء ورؤساء مؤسسات اعلامية فضائية ورؤساء تحرير صحف كانوا رؤساء تحرير فلافل وتائهون في المقاهي والمطاعم قبل ( 2003 ) يَخشون على بغداد والجنوب والشمال من موجة النزوح هذه !!
مروجون ومنافقون وزعماء كتل وأحزاب يُحذرون من هذه الموجة !!
زعماء عصابات ومافيات كانت تختص بسرقة السيارات أصبح لها مكاتب ونواب ومتحدثون ومحاورون لمطاردة النازحين ..
بالله عليكم ألا يخجل ( الآن ) العراقي من أن يقول أنا عراقي بسبب هؤلاء !
كيف لنا أن نحافظ على وطنيتنا إذا كان العراق قد إمتلأ بنوع جديد من المحتلين والعصاة من أبناء بلده .. أين من يُسمي نفسه حاكماً وأين من يُسمون أنفسهم محايدين وضد الطائفية وضد التقسيم وضد الأقلمة !
أين ما تبقى من ( العراقيين ) الشرفاء بعد هذا البلاء وهؤلاء العصاة الضالين .. نصيحة لوجه الله والعرب .. قديماً كانوا يشترون النصيحة بجمل .. نصيحة إلى الدولة وحكومتها والعراقيين جميعاً من لم يكن نازحاً أن تستبقوا الأمور وتُحركوا ضمائركم وعقولكم كي لا نقول بعد سنين وبدأ مشهد الإعلام العراقي مشوش وغير واضح للمتلقي وخصوصا في ظل التضاد بين وسائل إعلام تابعة لأحزاب وقوائم متنافسة , وتحولت البرامج الحوارية والفواصل الإعلانية إلى محاولات لإطاحة الآخرين والهجوم على تاريخ أهل ( العراق ) والتأثير في حظوظهم , وبالطبع هناك فضائيات انحدرت علنا إلى هذا المستوى ، فيما فضل ساسة ورجال أعمال يترأسون اصدار صحف وفضائيات مأجورة طائفية و تأسيس وكالات أنباء وكالات واذاعات وصحف وبرامج تلفزيونية , أدت دورها في النيل من التهجم على ابناء العراق ، ولدت وكالات بدأت تنشر وثائق فساد عن مسؤولين وسياسيين ، على انها حصرية ، ساعية إلى الإثارة وإلى إحداث إرباك في صفوف مختلف الأفرقاء وأنصارهم , وشهد العراق اليوم .. إن الوسط الإعلامي العراقي يستثمر المهنة لبيع الذمم والبعض من الزملاء تحول من ناقد للفساد والمفسدين إلى مساحات إعلانية تستغل مشاعر الناس وتستغفلهم , وحين يتم الاستغراب مما يحدث يأتي الجواب انها مناسبة لكسب الأموال ، الوسط الإعلامي صار ملوث بالفساد والقنوات كلها غير( مستقلة ) وكل وسيلة إعلامية تروج لصاحبها أو حزبها أو من يدفع لها من رؤساء كتل حزبية لاسقاط الخصوم دون مراعاة القيم ( المهنية و الاخلاقية ) ان تحيز وسائل الإعلام في الأجواء واثارة الفتن الطائفية أمر متوقع ، خصوصا مع تبعية هذه الوسائل لرؤوس أموال غامضة كانت ولا تزال تنتفع من موجة الفساد , لأن العمل الصحفي والاعلامي وبرامج البعض من ( الفضائيات ) الآن اوقعنا في مستنقع كبير لم يخرج منه أحد ..
ودمتم ..
إنهاء الدردشة