القصف الذي احرج الجميع .. يوقف الهجمات غرب الموصل ويهتم به “آير ويرس”

القصف الذي احرج الجميع .. يوقف الهجمات غرب الموصل ويهتم به “آير ويرس”

كتبت – آية حسين علي :

قتل مئات المدنيين العراقيين الأسبوع الماضي في غارات نفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، ما دفع القوات العراقية إلى وقف القتال السبت الماضي في غرب مدينة الموصل مركز محافظة نينوي شمالي العراق.

 واعترف الجيش الأميركي بقيامه بشن هجوم في نفس المنطقة التي شهدت المجزرة، بطلب من القوات الأمنية العراقية، بينما طالبت حكومة البلد العربي بفتح تحقيق سريع بشأن غارات التحالف وسط حالة من القلق جراء الزيادة غير المسبوقة في أعداد الضحايا.

الإعتداء الأسوأ منذ إحتلال العراق

من جانبها، أصدرت القيادة المركزية الأميركية بياناً وعدت فيه “بالتحقيق في ملابسات القصف وصحة مزاعم سقوط ضحايا بين صفوف المدنيين”.

وزير الدفاع العراقي عرفان الحيالي

مضيفة أن “التقارير الأولية تشير إلى أنه في 17 آذار/مارس 2017، بناء على طلب من قوات الأمن العراقية، هاجمت قوات التحالف مقاتلين ومخازن أسلحة تابعة لتنظيم “داعش” الجهادي، غرب الموصل في المكان الذي أعلن فيها عن سقوط ضحايا من المدنيين”.

كما تم العثور على 230 جثة الخميس الماضي تحت أنقاض ثلاثة منازل بحي الموصل الجديدة، حسبما أبرزت أول تنديدات تصدر ضد الاعتداء الأسوأ ضد مدنيين منذ احتلال الولايات المتحدة للعراق عام 2003. ووفقاً للشهادات الأولى، فإن مقاتلي “داعش” استخدموا سكان المنطقة كدروع بشرية، وحاصروهم داخل ثلاثة منازل.

واستكملت عملية انتشال الجثث من تحت الأنقاض السبت الماضي، وتم العثور على 140 جثة، وسط مخاوف من وجود عشرات الجثث الأخرى لا تزال عالقة تحت التراب.

البحث عن تكتيكات جديدة

صرح مدير مشروع “آير ويرس” التعاوني “كريس وودس”، لصحيفة “الموندو” الإسبانية، بأنه “آن الأوان لظهور تكتيكات جديدة” في الحرب.

مؤكداً وودس على وجود تضارب في المعلومات بشأن الحادث محذراً من زيادة عدد الضحايا خلال الأسابيع الماضية.

العميد سعد معن

يشار إلى أن “آير ويرس” هو مشروع يشارك فيه مجموعة من الصحافيين الأوروبيين والعرب الذين يقومون برصد العمليات العسكرية ضد معاقل “داعش” في العراق منذ بداية العمليات في آب/أغسطس 2014.

وتسببت الانتقادات الخطيرة التي وجهت للجيش الذي تقوده الولايات المتحدة في وقف المعارك في البلدة القديمة في الموصل، حيث يوجد داخل البلدة حوالي 400 ألف شخص عالقين وسط ظروف تشبه حصاراً ينفذه إرهابيو تنظيم “داعش”.

في تصريحات لوكالة “رويترز” البريطانية، قال المتحدث باسم الشرطة الفيدرالية العراقية، العميد “سعد معن”، إن “ارتفاع عدد الوفيات من بينهم مدنيون، أجبرنا على إيقاف العمليات من أجل مراجعة خططنا”. مضيفاً: “إنها لحظة تبني خطط جديدة وتكتيكات هجومية”.

من جانب آخر، طالب وزير الدفاع العراقي، “عرفان الحيالي”، “بفتح تحقيق فوري حول ملابسات عمليات القصف” وسط تحذيرات من ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين.

وبلغ عدد الضحايا المدنيين 700 شخصاً منذ بداية العملية الهجومية بغرب الموصل في 19 شباط/فبراير الماضي، وفقاً لبيانات غير مؤكدة صدرت عن المرصد العراقي لحقوق الإنسان.

سقوط ألف مدني خلال شهر

قرر صحافيو “آير وايرس” وقف متابعة الغارات الروسية في سوريا للتركيز على رصد الاتهامات الموجهة ضد التحالف في العراق.

وأعلنت المنظمة أن “حوالي ألف مدني قتلوا في عمليات للتحالف الدولي في العراق وسوريا خلال شهر آذار/مارس الجاري”.

مؤكدة على أن “هذه التقديرات تمثل رقماً قياسياً، في حين يتشابه عدد الضحايا مع ما سقط في العمليات الروسية في سوريا في بعض الفترات”.

ومن جانبها، أعربت منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في العراق، “ليز غراندي”، عن “صدمتها من هذه الأعداد الكبيرة للقتلى”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة