قرر تنظيم داعش الارهابي ان يبدأ العبث في الخليج العربي من دولة الكويت المسالمة والتي يتعايش فيها أهلها فيما بينهم وبين حكومتهم وأميرهم وهذه الانطلاقة تأتي لعدة اسباب منها موقع الكويت الرابط بين دول مجلس التعاون والعراق التي يتمركز فيها داعش في محافظتين على الاقل ومنها أيضا وجود بعض العناصر المؤيدة والتي تعمل على التثقبف لهم في إطار المؤسسات الدينية والمنظمات بل منهم من هم في مجلس الامة الكويتي ممن يدعم هذا التنظيم الارهابي سياسيا وغير خجلين في مجاهرتهم اعلان الولاء لهم في سوريا وفي أي مكان ومن جهة ثالثة وهو السبب المهم الذي يبرز عن هذا التفجير الاجرامي في مسجد الامام الصادق ع هو ايجاد الارضية المناسبة لتعزيز تواجد عناصر التنظيم الارهابي في المنطقة التي تعتبر قريبة جدا من الجنوب العراقي كي يتمكنوا من ضرب المحافظات الجنوبية العراقية والوصول اليها بسهولة وهو ما يستدعي ان يتراجع الحشد الشعبي البطل والمقاوم الى تلك المحافظات للدفاع عنها وبالتالي افراغ المناطق الغربية في العراق منهم وهو مخطط خبيث ليس بعيدا عن أيادي الامريكان واليهود باعتبار ان الحشد الشعبي يشكل هاجسا مزعجا لهم في المناطق الحالية التي يرمون الى تأسيس قواعد عسكرية فيها لموال كبير في رأس الاسرائليين وبالتالي فان المحافظات الجنوبية العراقية الآمنة سوف تتعرض الى نكسة أمنية دموية يعمل على إدامتها خلايا البعث النائمة في جنوبنا العزيز والشاهد على ذلك ما قامت به القوات الامنية يوم أمس من اعتقال للمجرم عبد الباقي السعدون الذي كان يجند وينسق مع التنظيمات الارهابية من اجل الحصول على خرق مهم في جنوب
العراق ولذلك نقول لكل الاخوة المسؤولين في مناطق الفرات الاوسط والجنوب ان ينتبهوا بشكل جيد الى كل ما يتم التخطيط له من قبل الدوائر العالمية الكبرى لنقل المعركة الى محافظاتهم الامنة والتي يراد من خلالها تفريغ الحشد الشعبي من المناطق التي يشغلها الى مناطق اخرى وبتواطؤ خليجي يتم العمل به في أروقة مخابرات تلك الدول ومن هنا كانت البداية هي الكويت لما تتمتع به من تعايش بين مكوناته الى حد ما لأننا لو أمعنا النظر سنجد ان المسجد الذي تم تفجيره كان يصلي فيه السنة والشيعة ويتوجهون الى قبلة واحدة .
من هنا نقول وبشكل لا يقبل الشك ان لا تتركوا هذه الخروقات تصل اليكم في المرحلة القادمة وحافظوا على ارواح الناس من هم بمسؤوليتكم .