محافظات الجنوب ملتهبة بالازمات العشائرية و خلافاتها التي لم تنته بعد والمختنقة بالوافدين اليها من المحافظات الغربية أي النازحين ولاشك ان من بينهم متسللين دواعش يحاولون استغلال اي ثغرة في هذه المحافظات بمساعدة بقايا النظام السابق و البعثين من اثارة فتنة فيها وزعزعه للامن مخففين ضغط و حصار الحشد العشعبي للدواعش في الانبار وصلاح الدين , وقد ظهر ذالك جلياً في بيانات داعش الاخيرة في انها ستنقل المعارك الى محافظات الجنوب وستعيد غزوة رمضان في كربلاء .
و حصول الجهات الامنية على وثائق ومعلومات عن تحركات لزمر مرتبطة بجهات خارجية ومنها دينية ومنها سياسية تعمل بالخفاء تروم للقيام بعمليات ضد دوائر الدولة محاولة اسقاط تلك المدن بالسيطرة على دوائرها هو ماعزز شكوك سياسين وقادة بارزين للتصدي لهكذا افعال .
فعلت التصريحات في اليومين الاخرين حول وجود تحركات مشبوهة في الجنوب وظهر ذالك بتصريح مشترك للسيدين مقتدى الصدر وعمار الحكيم من النجف الاشرف في ان هناك من يروج لها بطريقة ذكية مستغلاً سوء الخدمات في زج الناس للتظاهر وبتصعيد تدريجي للهتافات ضد الحكومات المحلية الى ان يصل الحال بحرق الدوائر الحكومية وسلب ونهب ممتلكاتها وكل هذا وان فشل سريعاً الا انه سيترب خلفه احداث ومتغيرات ومكاسب للجهات السياسية التي تعمل بالخفاء .
و توالت تصريحات الاجتماع المشترك للسيدين في النجف الاشرف تصريحات وبراءة لبعض السياسين والناشطين في البصرة من التصعيد لمظاهرات في الجنوب وخاصة من دعاة اقليم البصرة النائب الطائي وخلف عبد الصمد و وائل عبد اللطيف وغيرهم , فمن وراء هذه الفتنه ومن يثير هكذا افعال بين الحينة والاخرى .
هل هي الخلايا النائمة ؟ نحن لانعتقد ان هناك خلايا نائمة فمن يقوم بهذه الافعال ليست خلايا نائمة ..! بل خزائن واحتياطي داعش من حركات بدت واضحة تحركاتها ونشاطاتها واتصالاتها خارج العراق , فمن الاولى على الاجهزة الامنية هو حصر هذه الحركات المشبوهه و تضييق الخناق عليها بدل من مسكها الا بعد حدوث الكارثة لاسمح الله .