25 نوفمبر، 2024 12:22 م
Search
Close this search box.

من ثمار الأتفاق النووي

– ايران تزيح ورقة التوت عن عورات عملائها في العراق والمنطقة وتتخلى عنهم
لأن مصلحة ايران فوق الكل ولأنها ما استخدمت عملائها الا بيادق شطرنج في لعبتها النووية مع الامريكان والغرب ولأن لاعب الشطرنج كثيرا ما يضحي بالقلاع والفيلة وحتى الوزير لغرض حماية الملك والخروج من المعركة باقل الخسائر واكبر مكاسب , فايران لا تبالي ان تضحي ببيادقها من العملاء الصغار والذين اعتقدوا انهم كبارا في ما لعبوه من ادوار قدموا فيها مصلحة ايران على مصالح بلدانهم وها هي ايران تبيعهم في سوق العبيد بلا ثمن – ببلاش – عندما انتفت الحاجة اليهم في العراق واليمن وسوريا ولبنان فقد اصبح سعر العميل لا يساوي – كطف جكارة –

من الملاحظ للمتتبع لشؤون المنطقة ان ايران وبعد الاتفاق النووي وما سيتبعه من رفع للعقوبات الاقتصادية , انها باعت عملائها وتابعيها بلا ثمن وتخلت عنهم , فما يحدث في اليمن وما وصل اليه حال الحوثيون والهزائم العسكرية التي لحقت بهم خير دليل على تخلي ايران عنهم بعد ان انتهى دورهم القره قوزي

والان حان دور عملاء العراق ليسدل عليهم الستار بعد ان انتهى دورهم واصبحوا نفايات غير صالحة للاستهلاك , ما يحدث الان في العراق هو بداية نهاية العملاء الذين باعوا انفسهم وبلدهم لايران وقدموا مصالح ايران على مصالح عراقهم .

وصل الأمر بهم الى انهم افلسوا العراق وخوت خزينته من أجل انعاش الاقتصاد الايراني عندما احكم الامريكان الخناق على الاقتصاد الايراني ووصلت ايران الى مرحلة الاختناق الحقيقي فرمى لهم المالكي عميلهم الصغير بكل امكانيات العراق وخزائن اموال العراق من أجل انقاذ ايران واقتصادها المتهاوي .

فصارت اغلب استيرادات العراق تاتي من ايران حتى بتنا نستورد منهم مزابل صناعاتهم ومنتجاتهم الرديئة بل وصل الأمر ان العراق استورد من ايران اكثر حاجاته ومواده الغذائية من ايران التي كانت تستورد هذه المفردات من الهند مثلا , حيث كانت القيود التي وضعتها الولايات المتحدة على تجارتها انها لم تتمكن من سداد قيمة مشترياتها من الهند بالعملات الصعبة بل تم فتح حساب لايران بالروبيات الهندية مقابل ما تشتريه الهند من النفط الايراني فقام المالكي ورهطه بشراء المواد الغذائية وكل احتياجات العراق من ايران وبالعملات الصعبة ليغطي نقصها لدى ايران على ان تسدد ايران للهند بالربية الهندية

زار المالكي الهند في نهاية فترة ولايته ووصف الاعلام العراقي زيارته على انها للتوقيع على عقود تجارية ومشاريع اقتصادية , بالله عليكم اية مشاريع واية عقود تمخضت عنها هذه الزيارة والتي لم يظهر منها لحد الان ما يؤيد انها كانت زيارة لمصلحة العراق وليست لترتيب كيفية سداد الالتزامات الايرانية للهند .

لقد انشغلت الحكومة العراقية لمدة تزيد عن 3 اشهر للتحضير للزيارة وأهم هذه الترتيبات كانت كيفية تهيأة مرافق شرقية لجناب المالكي لأني يريد ان يتغوط بطريقة اسلامية لا على مقعد مرافق غربي فهو بأبى ان يقضي حاجته الا بطريقة شرعية , وفعلا زار الهند وتم تخصيص المقعد الشرقي له ومصعد خاص في الفندق الذي نزل به بحيث ابى ان يشاركه نزلاء الفندق مصعده

فكر المالكي ورهطه بهذه التفاصيل ولم يفكر ان يلتقي الجالية العراقية المتواجدة في الهند ولو بلقاء بروتوكولي ومجاملات لمجرد ذر الرماد في العيون , جاء لهدف محدد هو خدمة مصالح ايران وليس لخدمة مصلحة العراق وشعبه وجاليته الموجودة في الهند فكان اهتمامه بالمراحيض الشرقية اكثر من اهتمامه بابناء العراق .

ولا يفوتنا ان نلفت انتباه القاريء الكريم الى التغييرات التي حصلت في لبنان وسوريا وكيف ان التوازنات قد تغيرت لصالح وجهة النظر الأمريكية بعد هذا الاتفاق

لا اقول ان خارطة المنطقة ستتغير بعصى سحرية بين ليلة وضحاها ولكن ما سيحدث ان حروبا اهلية ستندلع بين ميليشيات الاحزاب الدينية السنية والشيعية فيما بينهما وما بين ميليشيا الطائفة الواحدة , حروب عصابات اختلفت على تقاسم المغانم والكعك الذي ما شبعوا منه حين اطلقوا على تسلمهم مقاليد الحكم وبكل صراحة تقاسم الكعكة دون ادنى حياء

القادم هو انهيار لمنظومة الاحزاب الدينية وانهيار دور رجال الدين وحرب اهلية ستشتعل في المنطقة فليس من السهل ان يتخلى امراء الحروب عن مكاسبهم وما حققوه من اثراء ومكاسب وسحت حرام بل سيدفعون ميليشياتهم الى شن حرب طائفية من اجل حماية سرقاتهم

لعن الله كل عميل باع بلده وشعبه من اجل مصالح الاخرين
رئيس البيت الثقافي العربي في الهند

أحدث المقالات

أحدث المقالات