هناك نوع من المسئولين الحكوميين (الكبار) يدعو الموظفين (الصغار) الى التمسك بقوانين و قيم ومفاهيم واخلاق وهو لا يمارسها. هذا النوع هو من صنف الفاسدين إدارياً حسب دراسات علم الاجتماع في هونك كونك..!
أحد هؤلاء النماذج موجود في وزارة الكهرباء العراقية، موجود في الساحل الشمالي القيادي الأعلى بوزارة الكهرباء . أراح (ضميره) أخيراً بإقامة الدعوى في القضاء العراقي على اثنين من الصحفيين :احدهما اسمه (باسم الشيخ) رئيس تحرير جريدة بغدادية والثاني محرر صحفي أسمه (ابراهيم زيدان).
باسم الشيخ وابراهيم زيدان كانا قد اتهما أحد حيتان وزارة الكهرباء بــ(الفساد).. مجرد اتهام قائم على تحقيق صحفي يمكن لهذا الحوت أن يفنده بتصريحات صحفية.. ! الصحفيان وجها نقداً لسياسته الادارية .. وجّها نقدا لأدائه الإداري في الصفقات الكبرى .. وجها اتهاماً صحفياً بسوء الصرف المالي .. لم يشتبكا معه في حرب ولم ينتقدا تسريحة شعره ولم ينتقدا زجاجات عطره الغالية الثمن ولم يقولا أن الشيطان صديقه ولم يقولا انه ضّيع ملايين الدولارات من ميزانية الوزارة ولم يقولا ان هذا القيادي الوزاري لا يفهم الفرق بين الحلاق وطبيب الاسنان طالما كل واحد منهما يستطيع قلع الاسنان..!
الشيء الوحيد الذي قاله رئيس التحرير والمحرر في مقالاتهما أن (مصيبة) وزارة الكهرباء العراقية المعروفة بـ(عجزها) لكل الناس من الشامية حتى جبال هملايا..! السبب الأول والاخير في هذا (العجز) هو وجود قادتها الذين لا يعرفون هموم الناس العراقيين المحرومين من نعمة الكهرباء المنقطعة عنهم.. هذا القول (قصف) عمر (القائد الكهربائي) فصار (شاطراً) بالذهاب الى (ذراع القانون) كي يكشف عن عضلاته الادارية متصوراً أن القضاء العراقي بصلاً يمكن تقشيره ووضعه في صحن تشريب ليأكله متمتعاً بمنصبٍ لا يدوم..! مسكين هذا المسئول في وزارة الكهرباء لا يعرف أن مقياس حضارة اي مجتمع هو ما يستمتع به الصحفي من حرية..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
· قيطان الكلام:
· قال ارسطو : من يريد أن ينشر النور في بلاده عليه أن ينظر إلى الشمس دائماً..!