حذرت لأكثر من مرة وقلت تحديداً قبل احتلال الأنبار من قبل المجاميع الإجرامية الداعشية بأن معركة الأنبار تختلف عن معركة صلاح الدين وسامراء وغيرها ، فهذه المنطقة تحديداً ( الأنبار ) لها مكانة مهمة بين القوى المتصارعة الدولية ، فهي ليست كما هي صلاح الدين التي تبعد عن بغداد اكثر من 180كم ، هذه المنطقة يراد منها أن تكون بيضة القبان ما بين الدول العظمى 5+1 من جهة وإيران من الجهة الأخرى لقربها من العاصمة العراقية ،وقلت ايضاً عليكم الإنتظار لما بعد يوم 30 حزيران الجاري بعدها يتم التقرير بشأنها وفقاً بنتائج المباحثات أو بالأحرى المعضلة برمتها ربما وعلى الأكثر سوف تذهب بإتجاه أحد الحلول ( سلب أو أيجاب ) بعد يوم 30 حزيران ( ونحن حينها غير قادرين على عمل شيء ما ) إن لم يحدث تأجيل ومدة جديدة يتم اعطاءها من قبل الدول العظمى أعلاه لإيران ،وقلت بأن الدواعش ومن ورائهم أميركا يسعون لسحب الجيش والحشد والعشائر لهذه المعركة بالذات قبل يوم 30 حزيران لتحقيق انتصارات إعلامية لهم تزيدهم قوة وعنفوان ونجاح ليوم 30 حزيران، لكن لم يسمعنا سياسي محنك أو عاقل هادىء أو مجنون حكيم ، فالكل ركب مركب التهديد والوعيد وها نحن قادمون ياأنبار نسمعها من خلال صراخهم،وهناك من يصرخ على شاشات التلفزة مرتدياً بزة عسكرية لم يلبسها في شبابه يوماً،وهناك من يدفع بأتجاه تدمير المدن قربة لله تعالى وعلى أعتبار الله غير قادر على قلب عاليها سافلها،وهناك من يتمنى قصف المدن العراقية بالكيمياوي بعد أن تعب من قص الحشفات لأبناء الأنبار،ووزير دفاعنا يصرح وهو واقفا كأنه جيمس بوند ويقول “انتظرونا شهر لنحرر الأنبار” بالمقابل هناك من العقلاء من أعترف علناً في شاشات التلفزة كالسيد معين الكاظمي المحسوب على المجلس الإسلامي بوجود خسائر لا داع لها من شبابنا وصلت إلى أكثر من 2400 شهيداً قبل معركة الأنبار ويقصد في قاطع الأنبار والكرمة والفلوجة دون تحقيق الهدف.
اخيراً وبعد أن شعروا بأن تسرعهم كان تهوراً لا داع له جاء من يقول بأننا أجلنا الهجوم على الأنبار بانتظار اكمال مسلتزمات الهجوم ، اتمنى أن لا يكون هذا الكلام مناورة ونسمع بعد ساعات هجوم قطعاتنا من كل المحاور على الأنبار بعدها نسمع عن وقوع آلاف الشهداء دون سبب موجب وتخطيط ناجح ويبقى العراق ينزف دماً طاهراً من يوم الجمهورية المشؤومة 1958م.
اخيراً أقول لكم انتظروا لما بعد 30 حزيران فأميركا وراء الدواعش في الأنبار ولو أجتمع الأنس والجن على كسر الدواعش في الأنبار لما قدروا ( هكذا تريدها أميركا ) افتهموا ياناس .
ـــــــــــــــــــــــــ
خارج النص:معركتنا اصبحت معركة تحرير ماء الفرات بدلا من تحرير الأنبار( لنا مقالة غدا بهذا الشأن)