كشف الكاتب العراقي سيد احمد العباسي عن اخطر عملية نقل اموال لسرقات ارتكبها رئيس ما يسمى بحركة الحل السياسي العراقي جمال الكربولي منوها الى انه في الوقت الذي يمر فيه العراق بعدة أزمات اقتصادية وسياسية ومالية نجد هناك من يزيد الطين بلة من السياسيين الذين يعرفون من أين تؤكل الكتف بعد ان شعروا بالاطمأنان والراحة لعدم قدرة الحكومة العراقية على محاسبتهم قضائيا !
وقال ان هذه الرفاهية التي يتمتع بها السياسي العراقي الذي يسرق المال السحت من أفواه أبناء العراق تجده يتسكع هو وغيره في فنادق اربيل وعمان وتركيا وماليزيا وغيرها من الدول التي باتت تعرف هؤلاء بالاسماء لأنهم يدفعون ( كاش ) !!
واكد العباسي انه الان يتربع على عرش وسدة الحكومة الكثير من هؤلاء الوصوليين على مختلف احزابهم . فلا يغرنكم المذهب الذي ينتمي اليه زيد وعمر فالجميع سواسية بالسرقة المنظمة لتمويل احزابهم في الانتخابات . والبعض يتخذ من أئمة آل البيت عليهم السلام شعارات لهم ولكن بإسم الدين تتم سرقة المليارات من الدولارات .
واضاف العباسي في نص مقاله الموزع على مواقع واجهزة اعلام اعرقية ووصلت نسخة منه الى (كتابات) اليوم قائلا :
أرجع لرأس الفساد في العراق الدكتور جمال الكربولي رئيس حركة الحل والذي تم طرده سابقا من الوظيفة التي كان يشغلها في منظمة الهلال الاحمر العراقية بسبب تهما في السرقة .. وقد قام الكربولي بالاستيلاء على ميزانية الهلال الاحمر البالغة 15 مليون دولار وغادر بعدها الى عمان وبدأ من هناك بممارسة نشاطات تجارية وسياسية حيث اسس حركة الحل التي فقدت الكثير من بريقها السياسي حيث كان ظاهرها الوطنية ولكن باطنه التحالف مع الجميع من اجل المصالح والمنافع والمكاسب .
واليوم أكدت المصادر ان جمال الكربولي قد توسط بنقل 23 مليون دولار لثلاث من قادة داعش في الانبار .. وان الكربولي عقد في عمان لقاءات سرية كان هدفها إيصال مبالغ لتنظيم داعش الارهابي من اجل الصمود أمام الحشد الشعبي والقوات الامنية وشراء بعض الذمم بهذه الاموال ( وهذه زبدة المقال ) في المقابل يحصل الكربولي على دعم اقليمي لتنفيذ ما يريده في بغداد والحفاظ ايضا على مصالحه الخاصة في الانبار.
وان المبلغ قد تم تحويله الى احد حسابات الكربولي ومن ثم تم توزيعه على حسابات اخرى في اربيل ومن ثم الى بغداد وبعدها نقل بسيارة خاصة تابعة للنائب محمد الكربولي والتي بدورها وصلت الانبار !!!
والمفاجيء والغريب عند هؤلاء كأنهم يملكون حصانة مميزة وخاصة لاتوجد مثلها في كل دول العالم . لأن جمال الكربولي قد عقد قبل سقوط الانبار اجتماعا سريا ضم عشر شخصيات من تنظيم داعش الارهابي في عمان .
هنا نقول أين دور الحكومة العراقية من هذا الدور الاجرامي الذي يقوم به كل هؤلاء ؟ واين الحس الاستخباري وماذا فعلت الحكومة وماذا ستفعل اليوم وغدا ؟!!
هل سمعتم وزيرا سرق الحكومة ودخل السجن بعد ان يحكم عليه القضاء ؟
هل سمعتم عن نائب برلماني حكم عليه القضاء بالاعدام لجرائمه الكثيرة ؟
هل سمعتم عن رئيس كتلة كما كتبت يحاسب وزيرا او نائبا سرق أموال العراق ؟
اذن الجميع راضين عن هذه السرقات بشكل او اخر . وهم يغمضون اعينهم لتمويل انتخاباتهم ومصاريفهم واجور المكاتب في كل المحافظات في العراق وخارجه .
لعنكم الله في الدنيا والاخرة يامن تورطتم بهذه السرقات كائن من كنتم على سكوتكم المطبق الذي يشبه صمت المقابر . وان الشعب العراقي سيفضحكم ويلفظكم كما تلفظ النواة وكما تلفظ الروح أنفاسها وان غدا لناضره قريب .