23 ديسمبر، 2024 11:29 م

الشيخ محمد مهدي ألآصفي في ذمة الله

الشيخ محمد مهدي ألآصفي في ذمة الله

أنتقل الى رحمة الله المجاهد الشيخ محمد مهدي ألآصفي ” أبا أبتهال ” والشيخ ألآصفي قامة ثقافية فكرية خدم ألآسلام منذ شبابه حيث أنضم الى الحركة ألآسلامية في العراق في بداية مسيرتها , وكان من أوائل من وقفوا مع الشهيد أية الله المرجع المفكر محمد باقر الصدر في النجف ألآشرف , وتميز منذ بداياته ألآولى بالميل الى الجانب الثقافي , ورغم تقدمه في التحصيل العلمي في الحوزة العلمية ألآ أنه ألى على نفسه العمل في صفوف ألآمة مبلغا ومرشدا وداعيا الى الله تعالى , وعمل في صفوف الحركة ألآسلامية ” حزب الدعوة ألآسلامية ” يوم كان العمل خالصا لوجه الله من الرياء والحسد والنفاق الذي أبتليت به ألآحزاب الدينية حتى لم تعد لها مصداقية عند جمهور الناس , ورغم أن المرحوم الشيخ محمد مهدي ألآصفي عمل في قيادة حزب الدعوة ألآسلامية وكان ناطقا رسميا بأسمها في الثمانينات أثناء فترة الهجرة , ألآ أن ذلك لم يمنعه من التوقف وترك العمل الحزبي لما رأه وقد بدأ يبتعد عن السلوك الشرعي وأصبح العامل التربوي ضعيفا والعامل الروحي معدوما عند أغلب المنتمين وخصوصا الذين دخلوا القيادة عبر قرارات أرتجالية غير مدروسة مثل المدعو خضير الخزاعي الذي لم يكن مؤهلا لاروحيا ولا فكريا  , والمدعو حليم الزهيري الذي تحول الى عراب للمالكي في الصفقات المالية والمقاولات , أما نوري المالكي فلم يكن يوما من الكادر القيادي لولا توقف الرعيل القيادي ألآول ومنهم الشيخ ألآصفي ولولا رئاسة الحكومة لما أصبح أمينا عاما لحزب الدعوة وهذا دليل على نفاق وسوء من يحسبون أنفسهم ظلما على حزب الدعوة كحسن السنيد وصلاح عبد الرزاق وحسين الشامي وكمال الساعدي وعباس البياتي , والمدعو علي ألآديب الذي ترك الحزب عام 1969 وساعدته أيرانيته على أن يكون ضمن الوفود التي تلتقي بألآيرانيين في الثمانينات , أما المدعو عبد الكريم العنزي فقد دخل مؤتمرات حزب الدعوة دونما كفاءة لذلك أنشق هو وخضير الخزاعي في التسعينات ليكونا مايسمى ” حزب الدعوة تنظيم العراق ” وهي تسمية مضحكة لآن أصحابها لم يستوعبوا معنى ومفهوم وأصطلاح حزب الدعوة , وتظل التسمية أستجابة للمخابرات ألآيرانية التي كانت تسعى لعدم أنتشار حزب الدعوة وسط ألآيرانيين حتى تجعله خاصا بالعراقيين وهذا مالم يفهمه الذين خضعوا للآغراءات المالية وحب الظهور ولذلك لم يسلم عملهم من التعرض مرة ثانية للآنشقاق , فكون عبد الكريم العنزي مايسمى بحزب الدعوة تنظيم الداخل ” وهي تسمية تدل كذلك على السطحية وتأثير الوسيط ألآيراني الذي فتح لهم فضائيات المسار التي ظلت أسما بدون مضمون مثل فضائية الجعفري المهددة بألآغلاق وتياره الفاشل الذي ضم خليطا لاعلاقة له بألآصلاح ولا بقيم الوطن .

لقد رحل الشيخ ألآصفي الى جوار ربه ولم يلوث نفسه بما تلوث به الذين حولوا حزب الدعوة الى نموذج مشوه نتيجة الفساد وألآستئثار بالسلطة البائسة وألآمتيازات الرخيصة , لقد كان الشيخ ألآصفي متفرغا للعمل ألآصلاحي الثقافي فهو نشر كتابة ” الثقافة الجنسية في ألآسلام ” في مطلع نشاطه الثقافي وختم رحلته محاضرا في قناة المعارف , وأعطى أهتمامه للحشد الشعبي لآيمانه بأنه التشكيل الذي تحتاجه مرحلة مواجهة ألارهابيين التكفيريين في العراق , نم قرير العين يا أبا أبتهال فقد كنت عصاميا متواضعا مخلصا لم تغرك السلطة ولا بهارج الدنيا , وكنت داعيا الى الله بتجرد عن ألآلقاب وألآسماء الحزبية , فهنيئا لك.