23 ديسمبر، 2024 10:51 م

صورة لاتغيب عن الذاكره

صورة لاتغيب عن الذاكره

الفوتغراف عالم آخر بأمكانياته العلمية وأختراعاته المتنوعه , لعبت عدسة الكاميرا فيه دورا كبيرا في تسجيل وتوثيق لحظات متميزه وفريده , سجلت أدق تفاصيل الحياة بعضها مؤلم لعزيز قد فارق الحياة وآخر مبهج لفرحة عزيز , الحاجة لتسجيل المهم منها تعدى ذلك خاصة بعد ان اكتشف الهاتف المحمول ليكون طريق أتصال وعدسة تسجيل وفر العديد من الجهد والعمل لتوثيق مافيه من لقطات  وخاصة في معارك الحسم مع داعش في مناطق عديده وُظفت بعضها بشكل فني لأرهاب العدو والأخرى أستغلها الأعلام المشبوه لتسقيط بعض الشخصيات وارسال بعض الرسائل المراد ايصالها بشكل مغاير للحقيقة  , الأعلام نصف المعركه عملت عليه الدوائر الاستعمارية بدعم ومساعدة اعداء العراق بلقطات أدمت القلب وأحزنت النفس وأبكت العين بأعمال أحرامية مُثل بالجثث لمغدورين من الأبرياء كالقتل والذبح والحرق فعلت فعلها في نفوس العديد من المواطنين وتأثر البعض بها مما ساعد العدو على أن يستفيد منها في حربه الشعواء وماكنته الأعلامية الهائله , تميزت ببشاعة الحدث وإمتهان الرذيلة , لم تثن المقاتل أو تضعف من عزيمته بل كانت سببا مباشرا لأندفاعه وقوة صولته , جرائم داعش وأعداء العراق ماثلة للعيان منذ بدء الحرب الطائفية والتي  لايستثني احد أو في حسابه رحمة قلب , صور كثيرة يتعمد ببثها عبر وسائل الأعلام المشبوهة ونوافذ التواصل الأجتماعي وتغريدات تويتر , أختلفت أشكالها وتعددت أساليبها فكانت هي الغذاء اليومي لجميع العالم وخاصة في العراق , صورة لن تغيب عن الذاكرة ماحيينا لبشاعة فعلها وأسلوب تنفيذها وصدمة وقعها تم نشرها مؤخرا عبر مواقعه الكثيرة التي من خلالها يبث سمومه وشاركها البعض مع شديد الأسف بالنقل بدواعي التعاطف وأخرى بفضح الأفعال والأستنكاروأخرى مقصودة  هي لقطة جثة البطل الشهيد فيصل العذاري وهو معلق من رقبته يتدلى جسده من على واحد من الجسور  ببدلته العسكرية , حقيقة الأمر تركت في النفس لوعة وفي القلب أسى وفي العين دمعة وسجلت لها في صفحات تاريخهم المخزي أبشع صورة لايمكن للعين والذاكرة ان ينساها , فعلهم هذا دليل قساوة وسيطرة حقد وفعل لايمت للأنسانية بشيء.