أصدر سماحة العلاّمة السيد حسين الصدر – مستشار رئيس الجمهورية- بياناً نعى فيه الراحل الكبير آية الله العلاّمة الشيخ محمد مهدي الآصفي المتوفي صبيحة الخميس 16 شعبان / 1436 هجرية 4/6/2015
وهذا نصه :
بسم الله الرحمن الرحيم
{ تلك دار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علّوا في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين }
ببالغ اللوعة والفجيعة تلقينا نبأ وفاة الراحل الكبير عَلَم الفضيلة والجهاد ومكارم الأخلاق، اية الله العلاّمة الشيخ محمد مهدي الآصفي، الذي يُعدّ بحقٍ واحداً من أبرز العلماء العاملين، الذين نذروا أنفسهم لاعلاء كلمة الله في الارض ، ووظفوا كل ما يملكون من طاقات لخدمة الرسالة الالهية، ودافعوا ببسالة عن قضايانا العادلة، وواجهوا الطواغيت والمنحرفين، وتحملوا الأعباء الجسام في طريق ذات الشوكة .
لقد خَسِرَتْهُ الحوزات العلمية الشريفة استاذا بارعاً ،
وخَسِرَتْهُ ميادين النضال فارسا مجاهدا
وخَسِرَتْهُ المنتديات الفكرية والثقافية والأدبية رمزاً كبيراً ثرّ العطاء .
وخَسِرَتْهُ الانسانية رجلاً نبيلاً جمّ الاهتمام بالمستضعفين والبائسين .
وخَسِرَتْهُ “الحركة الاسلامية” رائداً عظيم التأثير في مساراتها وآفاقها .
لقد كان لمواقِفِهِ وكتُبِهِ وبحوثِه ومشاركاته العلمية، والعملية صداها الواسع ومردوداتها الايجابية الكبرى ، وكل ذلك يجعل الخسارة به فادحةً جسيمة .
واذا كان الموتُ أمرَ الله الذي لا يُردّ ، فانه لن يموت منه الاّ الجسد ، وستبقى أفكارُه وآثارُه مناراً تستنير به الاجيال .
واننا اذ نعزي به الأمة، ومرجعياتها الشريفة، والحوزات العلمية الكريمة، نضرع اليه سبحانه أنْ يتغمده بواسع الرحمة والرضوان وأنْ يلهمنا -وأسرته ومحبيه وعارفي فضله – الصبر والسلوان .
وحسبنا أننا به لاحقون .
ولا حول ولا قوة الاّ بالله العلي العظيم .