لا أدري حقاً لمَ هذا الشغف بنقل الأكاذيب بين الناس ، ولماذا التلذذ بعذاب الآخرين وإنتهاك حرماتهم .. وأبقى محتاراً بين ما يُفترض من نواب واعضاء مجلس محافظة ومحافظ و ساسة احزاب ومسؤولين في الدولة .. ورجال دين وشيوخ عشائر ووجهاء ومثقفي واعلامي وصحافي وادباء وعامة الناس الخيرين من أبناء ( محافظة الانبار ) وانا واحد منهم .. من واجبٍ مقدس أنيط بهم وإبداء المشورة والنصيحة وإصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر والسعي الى استئصال كل جذور وبذور ودواعي الفتنة وقبرها أينما حلت ومحافظتنا العزيزة الطاهرة قطَّعتها الفتنة إرباً وفتحت أذرع القيل والقال أبوابها مشرعةً أمام العدو المحتل حتى وصل الأمر .. الى وضع سلاح الحكمة والعقل جانباً والإصغاء الى الشائعات والأكاذيب والضحك على الذقون وسرقة المال العام وتدمير البنى التحتية والمباني الحكومية ودور المواطنين والمحال التجارية واغلاق المدارس والجامعات ودوائر الدولة كافة وتهجر أكثر من ( مليون ونصف المليون مواطن من اهلي الانباريين .. وهكذا اصبحت ( الانباراليوم ) فريسة الجهل والفتنة والعبث وقساوة وخسة الأرهاب فزاد عدد الأرهابين , من يسمون انفسهم على رجالات ( الانبار) وتعددت سقوف الهزيمة وأغلقت أبواب الفرج وظهور شخصيات انبارية قرقوزية على شاشات الفضائيات يومياً يدعون الى الخراب والدمار لآهل الأنبار والتهجم بكلام غير لائق تجاه تاريخ أهل الأنبار المساكين!
في بدايات الاحتلال الغاشم عام ( 2003 ) لم يتجرأ أحدٌ على إعلان الجهاد على المحتل ومن تجرأ إما قتل على يد جند المحتل أو سُجن أو هرب خارج العراق ، أو بقي صامتاً حفاظاً على عرضه وأطفاله ، وإستقر المحتل وجاء خفافيش من يسمون انفسهم على فرسان ( الأرهاب ) منتهكين الحرمات والدين والأموال والأنفس والقلوب ، فلم يُبقوا شيئاً إلا وحرّموه ولم يتجرأ أحدٌ أيضاً علي تأنيبهم أو إيقافهم عند حدود الحق أو إعادتهم الي جحورهم التي خرجوا منها , وعثوا في الارض فسادا , ويبدو أن الأمور .. عادت الى طبيعتها في محافظتنا العزيزة بفضل رجالها الصادقين الاوفياء لهذه المحافظة الخالدة بداية عام ( 2008 ) ، وعادت الحياة تدّب من جديد وأشرقت شمس الله على ( أهل الأنبار ) وغطي نور الرحمن شوارعها ومدنها وجوامعها ومدارسها وكلياتها , وشعب الانبار عانى ( الأمرّين ) جراء إحتلالين أولهما محاولة قوات الاحتلال تحويل محافظة الانبار الى معسكر امريكي أفشلته بسالة وشجاعة البعض من رجالات الانبار الصادقين وإعتراضهم على تواجد قوات الاحتلال ثم تعرض العديد منهم الى السجن والاعتقال والثاني المحاولة الآثمة والمغرضة والمبيتة لعملاء الخراب والجهل من إرهابيي السياسة وسيطرتهم على الانبار ومحاولاتهم المستميتة لإلغاء دور ( العمل الوطني الحر) .. وصل الأمر الى محاولة طرد المخلصين من ابناء المحافظة .. من العمل في السياسة ودوائر الدولة المختلفة , ولم يجرأ شاربٌ واحدٌ أو لحيةٌ واحدة على التصدي لهذه ( المؤامرة ) على عدد من أهل الأنبار الابطال .. ونسف تاريخهم وأهلهم وتراثهم باستثناء البعض من أبطال ومجاهدي الحكمة والعقل الراجح في الانبار .. ومن ساندهم من شرفاء ورجال محافظة الأنبار الأوفياء النجباء , يقول الرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم ( من أحدث في ديننا هذا ما ليس منه فهو رِدّ ) ويبدو أن الهدف المعلن أصغر بكثير من المبيت !
وبدأوا بالهجوم على ( أهل الأنبار ) بلا أي مبرر.. وهي تهم تعج بالتآمر ويغطيها غبار الجهل ، ألم يكن من المفترض لهؤلاء أن يتأكدوا من المعلومات التي تردهم قبل نقلها وإسماعها للناس تطبيقاً لقول الباري عز وجل ( يا أيها الّذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبأٍ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتُصبحوا علي ما فعلتم نادمين ) إنني أحذر هؤلاء من مغبة الاندماج مع أسوأ قائمة في التاريخ والانضمام الي جمل الأمية والسعي الى إعمامها بين الناس ونحن ابناء ( الأنبار ) بأمس الحاجة الصادقة الى كل قلب وعقل وإرادة لنشر العلم والتعلم والوعي بين أبناء عراقنا الصابر .. وأدعو السادة رئيس واعضاء مجلس الانبار .. والسيد صهيب الراوي محافظ الانبار و كل العلماء والشرفاء في محافظة الأنبار وهم الأعم والأغلب الى التصدي
( لآهل الفتنه ) وإيقافهم عند حدهم وعقد مؤتمر عاجل .. كبير ( لأهل الانبار) الاصليين من المثقفين والعلماء والأدباء لا ( الدمج ) من المقاولين وتجار الحروب من ساسة المحافظة لكي تضع النقاط فوق الحروف لا تحتها .. وعقد جلسات مكاشفه علنية
وكشف اسماء من كان وراء المؤامرة ( الخبيثة ) التي تسببت بدمار ( مدن الانبار) وتهجير اهلها ..