19 ديسمبر، 2024 8:17 ص

ما .. لنا غيرك يا ( الله ) ..!

ما .. لنا غيرك يا ( الله ) ..!

لم يسجل في كل صفحات هذا التاريخ إن العراقيين أساءوا إلى أحد أو سبوا أحداً أو شتموه , ولم يثبت أو يروَ أن عراقي شتم أو سب أو أهان حتى ألد أعدائه , هذه الأخلاق الحميدة والعقل الراجح والقلب الطاهر جسدها أبنائنا العراقيين , أحفاد قائدنا الرسول العربي محمد صلي الله عليه وسلم في أخلاق وعقول ومنهج من امتنا لا ترفع السلاح بوجه أحد ، لم نعتد على أحد ولم تسخر من احد ونحن العراقيين ما تعلما من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من عدم الإساءة للآخرين , الإسلام يدعو إلى الوحدة والإخوة والمحبة وينهي عن التفرق والتنافي والاختلاف والتناحر , وقتل النفس ، حيث قال سبحانه وتعالي ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) انه أمرنا بالوحدة ,
لأن الوحدة قوة ولان في الوحدة عزة وكرامة ,
فما احلى التصافي بين أفراد الشعب ,
لان أفراد الشعب هم جزء من هذه الأمة فكلما وجدت هذه الوحدة بين أفراد الشعب صارت قوية ومعززة ومكرمة. قلنا أننا خرجنا من حرب بشعة شرسة دخلت فيها كل فنون التفرق والتناحر والفتن ،
وأكلت المئات والآلاف من خيرة شبابنا ,
وكانت في وقتها وسائل الود والوحدة والتلاحم والتعاطف في ما بيننا مفقودة كأننا نعيش في عصر جاهلي ، نأكل الحرام ونأتي الفواحش ويقتل بعضنا الأخر ونقطع الأرحام وننسي الجوار ويأكل القوي منا الضعيف ونخون الأمانة ونقذف المحصنات ونقول الزور كل هذه الحلقات كانت مفقودة ,
حتى أصبحنا على هذا الوضع السيئ الذي لا يسر عدوا ولا صديقا , فلو تمسكنا بديننا قليلاً لكان الوضع أكثر أمانا واستقراراً , فالعقيدة أساس الوحدة التي تجمع الشعب ، تحت رحمة الباري
عز وجل ، والإيمان بالتوحيد ، فرب واحد ,
وكتاب واحد , دين واحد , ونبي واحد , وقرآن واحد وقبلة واحدة , وإسلام واحد ، فلا عنصرية ولا تفضيل الكبير على الصغير ولا الغني على الفقير ولا الأبيض على الأسود , ولا طائفة على آخرى , ولا مذهب ولا عرقية على حساب الأخرى .. ( آن أكرمكم عند الله اتقاكم ) فيجب أن نكون سواء كنا أفراد أم جماعات عند حسن الظن وان نتمسك بالخلق الكريم , ونحب بعضنا الآخر 
وأينما وجدت المحبة وجدت الوحدة , أن الوحدة في الإسلام عزيزة عند الله وعند الرسول الكريم 
ويجب على من بأيديهم أمور هذه الأمة أن يحافظوا عليها ويمنعوها من التفرق والتنافر لأن أعداء الإسلام كثيرون ولا تعجبهم وحدتنا , بل اضطربت أنفوسهم وتحركت مؤسساتهم وبدئوا يتآمرون ويسعون بكل الوسائل لإحباط تلك المساعي الرامية إلى وحدة الشعب , فأعداء الإسلام بصورة عامة يملكون من الوسائل ما لا يملكها أحد فهم أصحاب وكالات وقنوات فضائية وإذاعات مسموعة ومرئية كثيرة , فضلا عن ذلك انتشار مكثف للعد كبير من الصحف والمجلات الفاضحة ويحرضون بعضنا على الكلام ويشيعون إشاعات كاذبة , ومغريات حياتية كثيرة , والاتقاء من شر هذه الإشاعات هو الإبقاء على وحدة صفنا وكلمتنا فإنها خير سلاح , بوجه هذه التحديات  وكذلك أصلاح ذات البين والتعاون والبر والتقوية والإيفاء بالعهد واللين والتسامح وتجنب كل الأسباب التي تؤدي إلى تفرقة الشعب والتكبر وتحقير الناس وإيذائهم والسخرية منهم واجتناب سوء الظن والتجسس لصالح الكفر والإلحاد ,
بديننا حتماً سننتصر بأذن الله مادمنا نتمسك بالدين الإسلامي العظيم ونعالج الأمور

أحدث المقالات

أحدث المقالات