26 نوفمبر، 2024 1:51 ص
Search
Close this search box.

الى الاخ الكاتب كفاح محمود المحترم‎

الى الاخ الكاتب كفاح محمود المحترم‎

خير الكلام ماقل ودل ودون تشعب في المواضيع لان كل ماقيل ويقال امتلاءت به مواقع الدنيا وفضائياتها وصار الامر عقيما كعقم وضع العراق منذ ان وطأت ترابه اقدام الاقزام السبعة
 واسسوا لدولة المحاصصة  والتقسيم الطائفي والعرقي والجغرافي .
لقد قرأت ما قلته للسومرية نيوز حول الاستقلال الاقتصادي لاقليم كرد ستان وفي حالة عدم احترام بغدا للاتفاقيات المبرمة معها فلن يكون هناك تعامل مستقبلي وان كردستان قادرة على ان تمول نفسها ذاتيا دون الحاجة لبغداد .
انا اذكرك بان اقليم كرد ستان انفصل عن العراق منذ سنة 1990  ولم يأخذ من الحكومة العراقية فلسا واحدا وكانت النتيجة ان بغداد عادت للوراء بنفطها ومخزوناتها ام اقليم كردستان اصبح جنة والكل يتمنى ان يعيش فيه  بعد حرب  التسعين العراقيين اتعبهم الحصار وصارت لقمة العيش للكثير منهم  افضل شيء يتمنونه والاقليم ينعم بالرخاء وكثيرة هي المقارنات لسنا بذكرها الان.
ولكن اقول لك مع اعتزازي الشديد بك اعلنوا الاستقلال السياسي والاقتصادي والجغرافي  ولاسباب عدة منها …
اولا – سياسيا انكم اصدق من ساسيينا تجاه شعبكم   وممكن ان تقيموا دولة محترمة ولها ثقلها في المنطقة بسهولة دون ضغوط دولية مثل السابق لمواقفكم النبيلة تجاه كل العراقيين المهجرين والنازحين لان اعمالكم سبقت قولكم وكذلك تعاملكم الدبلوماسي الجيد والمتحضر مع باقي دول العالم .
اقتصاديا _  لايمكن  لاي شخص نزيه ان يستمر بشراكة مع صديق او اخ له حرامي  حتى وان كان يشاركه بثلث ماله وليس مناصفة اذا كان شريكك يسرق حتى ابن جلدته ومذهبه  وقتله ان لزم الامر اذا تعارض معه في المصالح انهم دمروا العراق بالمفخخات من اجل تصفيات سياسية ومصالح تجارية وصفقات دنيئة على حساب الشعب فكيف بك.
وجغرافيا لابد من  تحديد كل شيء على الارض ليس لشعبكم فقط وانما للعرب والتركمان والمسيح وكل الطوائف التي تعيش معكم لامنهم وامانهم وعيشهم الحقيقي ان يكونوا تحت طل الدولة الكوردية  رغم انني اتمنى ان يمتد حكمكم على كل العراق لانكم اثبتم صفات الدولة العادلة  خارجيا وداخليا ولستم دولة مليشيات  .
من اجل كل شيء جميل في العراق اعلنوا دولتكم على الاقل  حين يضام مواطن عراقي  يعلم ان هناك ارضا لايذل فيها بدل ان يهاجر الى دول اخرى وتتعاضم معاناته فوق طلم حكامه .
من اجل اهلنا ننتظر استقلالكم.

أحدث المقالات