النفط هو المحرك الأساسي لحياة العراقيين، ليتحول بعد ذلك إلى عطل المحرك وبلاء المواطن، لعدم وجود سياسات نفطية، واقتصادية، وحتى حكومية صحيحة ومدروسة، وانعدام التخطيط الإستراتيجي بكافة أنواعه.
في زمان الطاغية رفع “شعار نفط الشعب للشعب ليكون حبر على ورق ليستفيد منه المقبور وجلاوزته ويترك الشعب العراقي يئن بآلامه”; حتى انقشعت الغمة عن وطني وتعافت أسعار النفط لترتفع أضعافا لتتركنا نعوم بأحلام يقتضنا الوردية، منها تحسين الوضع الاقتصادي والمعاشي، وغيرها، لكننا اصطدمنا بأناس لا هم لهم سوى مصالحهم الشخصية، والحزبية وكأنهم يتممون سيرة الملعون، ويعاقبون الشعب العراقي.
نرى في وقتنا الحاضر قمة الإبداع والنجاح في إدارة وزارة النفط بكادرها الجديد والإدارات الفرعية بموضوعية وتخطيط من اجل سرعة اتخاذ القرار وتلافي الأخطاء، والمشاكل الناجمة عن العمل بسرعة، وانية، وموضوعية.
التحول الجديد والملفت للنظر, في سياسة وزارة النفط الجديدة, ومن اجل تحقيق مبدأ الشراكة الحقيقية بين مجالس المحافظات، ووزارة النفط في التعاملات النفطية، والتعاقد مع الشركات، من خلال عقد ورشات عمل ومؤتمرات, لمناقشة الصلاحيات المتبادلة, بين الحكومة المركزية, والمحافظات المنتجة للنفط “مما ولد ارتياح واسع لدى الحكومات المحلية, التي كانت تعاني التهميش الواضح في ظل الحكومات السابقة”.
بدأت الوزارة ووزيرها; مرحلة من العمل والحفر بالحجر لتخطي التحديات التي يمر بها العراق، ومن أهم هذه التحديات هو انخفاض الإنتاج، فاستعادت الوزارة قدرتها الانتاجية، من خلال قرارات بسيطة، استطاعت أن تجد الحلقة المفقودة ليصل مستوى الإنتاج الى 4 ملايين برميل يوميا، ومستوى التصدير الى 3.1 مليون برميل يوميا.
وبودي ان أقول لجميع العراقيين.. الان وفي الوقت الحالي تكون المقولة صحيحة وهي (نفطنا عزنا).