“إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة “
واحد من فيض الأحاديث النبوية، على لسان رسول الرحمة، والإنسانية بحق إمامنا، ومفتدانا الإمام الحسين عليه وعلى أبائه وأبنائه أفضل الصلاة والسلام، أي إن الإمام الحسين ولد رحمة للعالمين، ليس للشيعة فقط، من ركبها نجا أي جميع من تمسك به مهما كانت ديانته، ولونه، وعقيدته، أو لغته، فبالحسين يعرف المؤمنين(إنه لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم).
اختلف المختلفون أصلا، حول تسمية معارك تحرير الانبار وصلاح الدين، منهم من أرادها لبيك يا حسين، ومنهم من أرادها لبيك يا عراق، وان اختلفت المسميات لكن الهدف، والمعنى واحد هو تحرير أرضنا المغتصبة من أعداء الإسلام، والإنسانية داعش الإجرام.
المعترضون على لبيك يا حسين؛ قد لا يكون هناك سببا حقيقيا سوى إثارة النعرة الطائفية بين أبناء الشعب العراقي، سيما إن أبناء الحسين المتوجهين لتحرير الأراضي المغتصبة قدموا تلبية لنداء العشائر العربية الأصيلة في الانبار وصلاح الدين، وتفويض مجلس النواب العراقي، فلا ضير من التسمية إن كان الهدف سامي وواضح.
المصرون على تسمية لبيك يا حسين، ليس مغالاة طبعا أو رياء أو لزرع الفتنة إنما لاستلهام القوة والثبات، والإصرار على النصر مهما كانت التضحيات.
لو راجعنا شريط الأحداث في حربنا ضد داعش، لوجدنا انه كلما تقدم أبناء العراق الاصلاء، والمرجعية الرشيدة بإحراز التقدم، وتسطير الانتصارات التي أبهرت العدو قبل الصديق والتضحيات الجسيمة، برزت أصوات نشاز من هنا، وهناك وتعالت المطالبات، بغية إيقاف تقدم أبناء العراق، ووضع المتاريس بدواليب النصر المحتوم.
أمريكا؛ ورجالات الفنادق الأردنية، والاربيلية، لهم الكعب المعلى بهذه التخرصات، والنتيجة والهدف معروف، هو إطالة أمد بقاء داعش الإجرام، واستنزاف قوة العراق، وموارده البشرية والمالية، والاستفادة من وجود هذه التنظيمات غير الشرعية لإكمال المخططات الموضوعة لهذه المنطقة، والعراق رأس حربتها.
إن قلنا العراق قلنا الحسين، وان قلنا الحسين قلنا العراق، فالاثنان وجهان لعملة واحدة.