واقعة مشعان الاخيرة التي بموجبها عاد الى البرلمان العراقي بقرار من الهيئة القضائية منتصراً ظافراً وهو يملك قراراً قضائيا يتيح له العودة لشغل مقعده في مجلس النواب العراقي رغما عن انف الخواجة صالح المطلك.
مشعان تمكن من الأمساك بناصية التأييد والدعم المطلق من ائتلاف دولة القانون، وتخطيه الحدود وحصوله على الضوء الاخضر من الشمس المشرقة على ارض العراق، ولم يعد أمام مشعان الجبوري غير الإعلان عن التتويج النهائي بفوزه على الخواجة صالح المطلكَ بالضربة القاضيةـ وانا على يقين أن الجبوري سيحطم أعدائة واحدا تلو الآخر مادام يمسك برضا العديد من اعضاء التحالف الوطني.
مشعان الجبوري هو رجلاً ليس عادياً، يملك مقدرة كبيرة في التغيير والتحول من أقصى اليمين الى اقصى اليسار، ونقطة تحوله تساوي 360%.
أَسهم بدعم القائد الأعظم معمر القذافي، ودعم النظام في سوريا عبر التطبيل له بمنابره الإعلامية، لكنه كان عراباً لرجال القاعدة وقادتها في العراق وعَلمهم كيف يفجرون وكيف يقتلون الناس كما أسهم بتعزيز الروح العدائية لسكان المنطقة الغربية ضد سكان المناطق الوسطى والجنوبية من الروافض والصفويين بحسب وصفه لهم.
ربما تكون مضطراً للضحك حين تستمع لحديث مشعان الجبوري فهو يُحيك الكلمات بأتقان قل نظيره، ويكسب الأعداء بشكل ملفت للنظر، ولا ينظر للوراء حين حين يقرر العودة عن آراءه السابقة، كما أنه يعرف كيف يكسب التاييد ممن يريد.
مشعان الجبوري بات اليوم رجل من رجال الشعية المخلصين، وله جمهور كبيراً في مناطق الشيعة، ولو ذهب الى اية مدينة شيعية فأني على يقين انهم سيستقبلونه بشعار( علي ، ويالك علي يامشعان الجبوري)، وأنا اقول له روح مادام التحالف الوطني بظهرك ودمر قلاع الخواجة صالح المطلكَ، وحرامي البقر الوزير احمد الجبوري كما تسمية انت يامشعان، فأنت اليوم غير مزور وصالح للعمل البرلماني، ولديك قراراً بالتزكية من المحكمة الاتحادية تستطيع عن طريقة أزالة القلاع التي تقف بوجهك.
ويبقى الجبوري رجل مختلف عليه، يحارب الاحتلال، ويحظى بدعم الصفوين كما يسميهم، ويدافع عن القاعدة، ويمجد رئيس النظام السابق حين يصفه بأنه وراء ركوبه أول سيارة ولبس أول ساعة فاخرة، ويختم قوله أن صدام كان متفضلا عليه، والصفوين وقفوا اخيراً معه، اللهم ارحمنا، ومشعنا مع مشعان واعطنا قلباً يمكننا من كسب قلوب التحالف الوطني.