امريكا تغلق ملف الحادي عشر من سبتمبر وتطوي صفحة مؤلمة من تاريخها بأفتتاحها لمرصد سياحي في أعلى المبنى الجديد لبرج مركز التجارة العالمي الذي أعيد بناءه بعد أن أنهار في الحادي عشر من سبتمبر من عام 2001 , المرصد السياحي يقع في الطابق 102 من البرج ويتيح للزائر مشاهدة نيويورك ومحيطها من جميع جوانبها و من على أرتفاع شاهق .
في الوقت الذي تزدهر فيه الحضاره المدنيه الامريكيه وتعلو سلم النهضة والتطور نرى أن معاول داعش تعري حضارة الشرق ( السومريه والاكديه والاشوريه والبابليه ….)والتي تعود الى عصور ماقبل التاريخ وتنسفها فهاهي اثار الموصل والنمرود والحضر وكل معالم التراث الانساني والحضاري لم تسلم من معاول داعش حتى أضرحة الائمة وقبور الاولياء والصحابة والمساجد والكاتدرائيات والمزارات . السؤال الذي يطرح نفسه هنا بينما تزدهر حضارة امريكا المدنيه المعاصره وتتسع رقعتها تنهار في نفس الوقت حضارة مدن الشرق ويمحى تاريخها فهل أن تنظيم داعش تنظيم سياسي غايته أعلان دولة خلافة أسلاميه في المدن التي يسعى وسعى الى احتلالها أم أنه تنظيم تخريبي أهدافه ليست سياسيه دينية فقط بل أوسع بكثير مما نتصور فما علاقة هذا التنظيم عند غزوه للمدن بثقافة مجتمعاتها وموروثها الحضاري و الانساني ولماذا يسعى الى تدمير ممنهج وتخريب لكل المعالم و الاثار وكل شواهد وصروح تاريخ تلك المدن .. لماذا يغتال تنظيم داعش الذي يتاجر بالشعارات الاسلاميه تاريخ المدن إن كان هدفه سياسي ديني فقط ؟