17 نوفمبر، 2024 6:55 م
Search
Close this search box.

حديثٌ مُكهرَب لا يُكهرب .!!

حديثٌ مُكهرَب لا يُكهرب .!!

ربما يغدو العنوان البديل للعنوانِ أعلاه هو : < صلِّ على محمد وآل محمّد بالمفهوم العكسي > .!! , وقد حالت بضعةُ نقاطٍ دون استخدام هذا ” البديل ” , وأوّل هذهنَّ النقاط أني وجدتُ ” بعض المواقع الألكترونية ” تستخدم كلمة < صلوات > عند تعرّضها وتناولها للأزمة الكهربائية التي يشهدها العراق بشكلٍ مزمنٍ ومستشرٍ , وحيثُ لا أجد أنّ مفردة  < صلوات > مُعبِّرة بشكلٍ دقيقٍ عن المغزى , فوددتُ الإسترسال النسبي في الإشارة او التعبير عن استخدامها , ثُمَّ أنّ عدد كلمات العنوان البديل تتقاطع بالطول والعرض مع مواصفات ” علم الإعلام ” من ناحية شروط العناوين , وعدا ذلك وقبله وبعده , فمن المؤسف أن يجري التلاعب اللفظي في الصلاة على الرسول الكريم ..
  إنَّ اكثر ما يستفزّ المرء في هذه البلاد ” في تقديري ” هو ليس قطع التيار الكهربائي بالتناسب الطردي مع حرارة الصيف , إنما هو التصريحات المتباينة المضحكة – المبكية لكبار مسؤولي وزارة الكهرباء وعلى مدى او عبر كافة الحكومات التي تشكّلت بعد الأحتلال , وهي تصريحاتٌ تمتلك القدرة الذاتية – الفنية في التلوّن والتكيّف اكثر مما تتلوّن به ” الحرباء ” , وما هو مثير للسخرية والأستخفاف والأزدراء أنَّ كلَّ الذين ” تناوبوا ” على إطلاق التصريحات الكهربائية , يعتقدون ويظنون أنّ تصريحاتهم قابلة للتصديق .!! ولربما يجدونها كطمأنة سيكولوجية للمواطنين وإسكاتهم وإبطال شكاواهم عن معضلة الكهرباء .
  آخر الصيحات المتعلّقة بموضة ” التصريح الكهربائي ! ” من كبار قادة وزارة الكهرباء هي ليست تلاعباً بالألفاظِ فحسب , وليس تقديما وتأخيراً و” إعادة انتشارٍ ! ” للكلمات والمسوغات فقط , بل انها غدت وكأنها عملية إختفاءٍ من خلف بعض المفردات , وظهورٍ من فوق بعضها .! فالمفتش العام لهذه الوزارة الكهربائية < ولا ندري ما هي علاقته بالإعلام ؟ والوزارة تمتلك ناطقا رسميا بأسمها ” وهو لم يكن في اجازة اعتيادية او زمنية او مرضيّة ” اثناء تصريح السيد المفتش الذي قالَ ونطقَ مؤخرا : < انّ ساعات تجهيز المحافظات بالكهرباء تتراوح بين 14 – 16 ساعة يوميا !! > بينما أنّ اللقاءات الميدانية التي تجريها بعض الصحف والفضائيات مع مختلف المواطنين في عدة محافظات تكشف أنّ عدد ساعت التجهيز أقل من ذلك بكثيرٍ وكثيرْ , ويضيف المفتش أنّ كلتا محافظتي كركوك و ميسان تتمتعان بتجهيز الطاقة الكهربائية على مدار الساعة .!! , لكنّ مدير توزيع الكهرباء في محافظة كركوك كان صريحا وشفّافاً في كلماته التي هي ابلغ ردٍّ على ما سمعناه , إذ يعلن أنّ ما يصل الى هذه المحافظة من الشبكة الوطنية يقارب لِ 450 ميغاواط , وتحصل المحافظة على 250 ميغاواط اخرى من المستثمر في اقليم كردستان , وأنّ تجهيز كركوك بالكهرباء يبلغ حوالي 18 ساعة في اليوم , ولا ندري بعد ذلك كيف يفتّش المفتش حين تضحى كلماته غير صادقة .!
   ثمَّ , وبعيدا عن هذه ” السفسطة الكهربائية ” التي اصابها واصابنا منها الملل والقرف , فأنَّ كلمتنا في الإعلام وبالبساطة المتناهية : – < اين راحت او سافرت كميات الكهرباء التي كان يجري تزويدها الى محافظة الموصل وتكريت وبيجي ومحافظة الرمادي قبل الإحتلال الدواعشي , ثم انقطعت عنها بالطبع > .!؟ , والى اية جهةٍ تحوّلتْ تلك الطاقة الكهربائية التي كانت مخصصة لتلك المحافظات واقضيتها .!
  لقد < كتبنا وما كتبنا > عن الكهرباء ولمرّاتٍ عدّةْ , وكنّا ندرك مسبقاً أن لافائدة ترجى من مسؤولي وزارة الكهرباء , ولعلّ كتاباتنا بهذا الشأن هي عملية تنفيسٍ عمّا نعانيه من حرارة الصيف المتجددة كلّ صيف .! , وهنا ننتهز هذه الفرصة لتوجيه نصيحةٍ بريئةٍ لهذه الوزارة المؤذية للجماهير المسكينة وهي : – أنْ لا فائدة من الإعلام في محاولة تسكين الوضع عن الكهرباء ..!
[email protected]

أحدث المقالات