-1-
السُعار الجنسي في ظلّ الحضارة المادية المعاصرة ، سجّل رقماً قياسياً لا نظير له في التاريخ …
انّ عمليات ” السُحاق” و”اللواط” كانت معروفة منذ قديم القرون ، ولكنها كانت تدخل في نطاق المستهجن والمستقبح من الأعمال …
انّها تنافي الفطرة السليمة ، وتناقض المعطيات الأخلاقية في الصميم .
انّ اكتفاء الرجال بالرجال والنساء بالنساء هو الطريق لفناء البشرية .. وهذا بُعد رهيب من الأبعاد السلبية التي تكتنف العمليّتَيْن .
هذا فضلاً عن الهبوط الى قاع الرذيلة، التي لا يستسيغها الاّ الشُذّاذ من المنحرفين …
-2-
اليوم (27/6/2015) قضت المحكمة العليا في أمريكا، بالزام الولايات المتحدة كلها، بقرارها السماح بزواج المثليين ، بعد ان كانت بعض الولايات الامريكية قد رفضته رفضا باتا .
-3-
انّ شرعنة زواج “المثليين” في أمريكا ، يأتي ليدلل على عمق الانحدارات الروحية والاخلاقية، التي تعيشها المجتمعات الغربية في ظل حضارة التجريب المعاصرة .
وانها لنكسةٌ كبرى للقيم والمُثُل بأسْرِها .
-4-
انّ أشد المجتمعات تخلفاً في “الشرق” لا ترتضي شرعنة زواج المثليين، وتعتبره خروجاً صريحاً على الأديان والأخلاق والأسس الرفيعة للكيان الانساني .
-5-
ليفتح المبهورون بحضارة الغرب أعينهم ،على ما وصلت اليه أحوالُ من تغلبتْ (حيوانيتُهم) على (انسانيتِهم) فانقلبوا الى أرقام مخزية، في سوق العهر والانفلات والتبذل والتحلل من كلّ الضوابط ..!!
-6-
ان قرار المحكمة العليا الامريكية انما هو صدى من أصداء الخواء الروحي ، الذي يجرّد الانسان من “الوازع” الداخلي النظيف، ويزهده في السلوك العفيف، ويزّين له الانزلاق الى مستنقعات موبوءة لاتستطيب الاّ الخبيث ..!!
-7-
وقد بارك الرئيس الامريكي قرار المحكمة العليا ، في إشارة واضحة الى انه لا يختلف عن “الشذاذ ” في روحهم واخلاقيتهم ..
-8-
ان المغالاة في الحرية الشخصية هي التي أوصلت الى هذا القرار المشين، الذي لا يرتضيه الاّ الشياطين ..
-9-
ان الزواج هو الرباط المقدّس بين (الرجل)و(المرأة) ليكتمل كل منها بالأخر ،
ويروي ظمأه الى الطمأنية والسكينة النفسية، وليكونا “الحِصْن” الفريد للنسل، الذي يُدير عجلة الحياة، ويُسهم في تطويرها نحو الغد الرغيد ..
-10-
من قال :
إنّ الخرافة قد انتهت أيامُها وقد نُكست أعلامها ؟!
انها تُطّل برأسها عبر تشريع زواج المثليين ، وعبر ألوان وألوان من الممارسات والمفارقات …