في تطورات متسارعة يبدو من الوهلة الأولى تغير واضح وملفت للنظر في مواقف السيد مقتدى الصدر. ويبدو إن مواقف السيد مقتدى الصدر في تركه وتقليله من لهجة التهجم على المليشيات في أصدراه لبياناته الأخيرة وفي تصعيده لهجوم ضد النواصب من داعش والحكومة السعودية . خاصة بعد العدوان على اليمن والاعتداء الارهابي على احدى حسينيات القطيف وهجومه ضد تهديد خليفة الدواعش بضرب كربلاء وباقي المقدسات بعد احتلال داعش للانبار. وبغض النظر عن هذا التغير هل هو صحوة او سقوط ذرائع وحجج وتغير قناعات عن وهم الخوف من تصعيد الصراع مع السنة خوفا من الحرب الاهلية او الابادة الجماعية او ترسيخ سلوك اجرامي او ارهابي او دموي في تعامل مقاتلي الحشد او المليشيات الشيعية(المقاومة الاسلامية) ضد ابناء الحواضن او مقاتلي داعش او المشتبه في دعمه لداعش او خوفا من انهيار شعبية او خضوع وتراجع امام ارادة الراي العام العراقي ام فشل للرهان على معتدلي السنة ام اكتشاف خدعة وانتهازية الحاشية المحيطة بالسيد مقتدى الصدر او سوء علاقة بين التيار ودول الخليج او أي شيء اخر ، فان هذا الموقف الاخير من السيد مقتدى الصدر موقف ايجابي ورائع وصائب ايضا وهو يعد بادرة امل لاعادة وحده ابناء محمد الصدر ولاعادة وحدة التشيع ووحدة ابناء الشعب العراقي وضروراتها التي اصبحت حاجة شعبية ملحة ضغطت واثرت حتى على عراب التجزئة والتقسيم السيد عمار الحكيم في تصريحاته الاخيرة .فهل ما زال الصدر صدرنا جميعا ام ان الصدر صدرنا وليس صدركم .