أحب الكرة..فدخل سجن الناصرية.
تقول كتب التاريخ أن المنصور العباسي اختار الامام ابو حنيفه لتولي ولايةالقضاء في بغداد فأبى ورفضها رفضا شديد ..لانها أمرا جلل وهمة عسيرة قلما يوفق من يتحملها عواقب حملها وصون أمانتها وينال رضا الله واحسانة. … وبعد ان عجز المنصور منة استدعاه يوما وسأله: أترغب عما نحن فيه؟ فأجابه : أصلح الله الأمير انى لا أصلح للقضاء. فقال له : كذبت! فأجابه الشيخ الإمام بهدوء: قد حكمت بأني لا أصلح للقضاء فقد نسبتني للكذب، فإن كنت كاذبا فلست أصلح للقضاء وإن كنت صادقا فقد أخبرت الخليفة بأني لا أصلح له من قبل.رفضها ابو حنيفه وحملها غيرة .
ومع جل احترامي لهيبة القضاء وعدالتة ونزاهة وعدل قضاتنا الكرام .الا ان ابواب الرحمة مفتحة وحمل الامور الى مافية اليسر والتسهيل على من يقف امام محاكمنا بما لايضر مع سلطة وقوة القانون وتطبيقة أمرا مستحسنا وفيه التخفيف على العباد وبما ينهرهم ويحميهم من ارتكاب الذنوب.
اليوم انتهى المطاف بفتى من محافظة ذي قار ، نزيلا في سجن الناصرية ، بعد ان تحول عشقه للرياضة وممارسة كرة القدم من عشق بريء مسموح الى عشق ممنوع يحاسب عليه القانون .وفي التفاصيل يقول مصدر في محكمة استئناف ذي قار ان الفتى كان متلهفا للانخراط في احد الاندية الرياضية في المحافظة غير ان سنه الصغير كان يحول دون ذلك ما دفعه الى تزوير هوية الاحوال المدنية ليبدو بعمر اكبر ويسمح له بعد ذلك باللعب في النادي .
وكان الفتى قد وقع بيد السلطات الامنية وثبت تزويره للهوية ، الامر الذي احيل على اثره الى محكمة احداث ذي قار والتي قضت بايداعه في مدرسة الشباب البالغين لمدة ستة اشهر وفقا للمادة 289 من قانون العقوبات العراقي .
سيدي القاضي سمعنا وأطعنا وأذعنا لحكمك ….لكن اليس هناك من فسحة او ثغرة لهذا الفتي .. تشفع له حبة للعبة بريئه وبنية حسنة ..او اعتبار حكمك مع وقف التنفيذ…
أتذكر حادثة مشابهه حكم فيها القاضي المصري بالحبس البسيط مع وقف التنفيذ..بعد ان قال المتهم للقاضي…أنا بحب الكورة وأنت بتحب الكورة …ومصر بتحب الكرة …عشانا كلنا … سامحني يا سيادة القاضي …
مش كدة ياسيادة القاضي .