الى متى نبقى نحن جميع العراقيون حائرون وقد إعتــدنا على خسائرنا الفادحه وسيول الدم التي لم تألفها صفحات تأريخنا منذ الخليقة ولحد الآن ؟!! الآلآف من المواقف الأصوليه والتي يجب أن تتخذ بصددها إجراءات علاجيه جذريه قد تجمدت” وآلت أغلب تلك المواقف الى مشاكل وفــرقة بين طائفتين رئيسيتين هما الداء والدواء ولنقلها بصراحه ــ الســنة والشــيعه ؟!! بحيث باتت تلك المشاكل تستعصي على الحل ، وكلما مرت وحدات الزمن عليها تزيد الطائفتين إنقساما وتعقيدا مخضب بدم طاهر وهو خسارة للجميع .. واللاعبون الكبار من هؤلاء في واد خاطئ والغالبيه من العراقيين تتلظى تبحث علها تجد من ينقذها ؟؟؟ فمنذ العام 2003 مرت علينا نحن العراقيون مآسي وويلات في كل مجالات الحياة سواءا في بغداد العاصمه أو في عموم المحافظات العراقيه أضحى فيها العقل السياسي حائرا فاقدا الأهليه عن فهم ما يجري؟!! كل الأمم والمجتمعات تتوقف عند صفحات التاريخ كثيرا وتدرس بجد سبل الخلاص من الفشل الذريع حيث الواقع والنتائج يؤكدان انه كما الانقسام الدائم بيننا كعراقيين فأننا مولعين بالاخــتــــلاف !! أهوال أخطر المعارك نخوضها بشكل وبآخر من دون الحد الأدنى من الثــقـــة والضمانات المتبادله ولو بقدر نسبي مقبول في الجوانب العسكريه و الأجتماعيه و السياسية والاعلاميه و.. و .. وغيـــرها .. في مقالنا السابق أوضحنا أن ــ أغلب ساسة الأخــوة الشيعه ــ إختصروا الأمر وأبلغـــوا ــ ساسة الأخــوة السنه ــ بطرق مباشرة أو غير مباشره بان كل الوعود والنقاشات السياسيه وغيرها سيتأجل البت فيها {{ أي لم تحصل موافقه عليها }} فلا لعفو عام، ولا لصلاحيات إدارية، ولا لصيغة الأمن المشتركه ، ولا لإجراءات الاجتثاث، ولا لملف التوازن، ولا لتأسيس الحرس الوطني المتفق عليه، ولا لتسليح العشائر والشرطه ــ الأنبار مثالا ــ بسلاح ومعدات مشابه لما يمتلكه الحشد الشعبي لمواجهة ــ الدواعش ــ وتحقيق الأنتصار عليهم .. ولا” ولا” ولا” … وأيضا إختصر عددا من المختصين والمهتمين و مقاتلي العشائر والشرطه البارزين من ابناء الأنبار الرابضين في الميدان طيلة صمودهم مدة سنة ونصف من الآن عن أهم أسباب إنكسارهم رغما عن أعداد المتطوعين والمقاتلين منهم جاوز الـ ((25000)) فقد أكدوا جميعا على الحقيقه بإن الانتصار على داعش مستحيل بدون توفر ما تم ذكره سالفا ، الأهــم أن كل الطرق التي يتحدث بها “السنة والشيعة” عن بعضهم لا تناسب أمة تبحث عن انسجام كقوة واحده موحده لتهزم فصيلا دمويا واحدا ــ داعش ــ الذي بات قريبا جدا من عاصمتنا الحبيبه جميعا ـ بــغــــداد ـ وقد أعلن وتوعد بذلك الملعون خليفتهم” حــــــذاري من النســيان على أن المعركه ستكون على اسوار بغداد تصريحات لمسؤولين بارزين بعد المشاكل الأوليه التي عصفت بالجاره العربيه { سوريا } والتي طالما إطلع عليها الجميع عبر وسائل الأعلام قبل عدة سنوات” .. بوادر إشتعال تلك المعركه قد جرت في جنوب بغداد ــ شمال بابل وكادت ان تتطور من ناحية جرف الصخر موقع الأنطلاق وهذه الخطط تم معالجتها ووضعت الجهات العسكرية والأمنيه المختصه اليد عليها ” وبعد سقوط الموصل وصلاح الدين بيد الدواعش قبل حوالي عام من الآن تكررت
المحاوله لهذه المعركه الموعوده في شمال بغداد ” لكن الدواعش شدوا رحالهم الى شمال العراق لاسباب وظروف منها قوة وصلابة المدافعين عن بغداد وأعدادهم الغفيره” داعش {{ لحظة كتابة هذا المقال }} قريب من بغداد فهو يحاصر من جهات إستراتيجيه مؤثره ناحيتي الخالديه ومعسكر الحبانيه ولم يبق للسيطره عليهما الا القليل مع العرض أن الأمريكان قد أخلو قبل أيام الكثير من خبرائهم المستشارين المتواجدين في المعسكر والذين يبلغ عددهم 180 مستشار وخبير” داعش يحتل ناحية الكرمه المحاذيه لبغداد من شمالها ، ومسك أرضا في منطقة عشائر الصبيحات المجاوره لمنطقة النصر والسلام في أبو غريب” سيطرة الصقور الواقعه على طريق المرور السريع بالقرب من أبي غريب تعرض لها مقاتلي داعش، معسكر المزرعه بعد الفلوجه والقريب من أبي غريب أصبح ملكا لهم !!!! ديالى تتململ والدواعش ذابوا تحت الأرض فيها ” شمال بابل لا يخلو من الدواعش أيضا .. هؤلاء الأوغاد الدواعش عندما يصلوا الى اية منطقه يعززوا تواجدهم وسبل دفاعهم عنها بالتفخيخ او نشر القناصين او تهيئة الأنتحاريين ومن ثم يواصلوا التقدم لمناطق اخرى ، يا ترى أين هم ذاهبون والى ماذا يخططون ، والأهــم ماذا يخطط اللاعبون الأصليون من دول الأقليم وغيرهم ؟؟؟؟ سيناريوهات عديده نسمع بها ونقرأها إن المعركه القادمه في تخوم بغداد ضمن الظروف الوارده ، أو الحله أوكربلاء وتمسى معركة الفرات الاوسط .. كل هذا ونحن عباد الله من العراقيين وقد مـسـنا الضر نتضرع الى المولى القدير أن يهدي كل من له تأثير من ساستنا والذين تملكهم الغرور ولا زالوا يراهنون على شيم وغيرة العراقيين ودفعهم الى محارق القتال التي لا .. لا .. لا تجدي نفعا مطلقا !! االمعارك في الانبار طيلة سنة ونصف من الآن ليست سهلة وأفرزت العديد من الدروس وشجعت المتربصين بوطننا وشعبنا الغالي من الخارج للأيغال في تدخلاتهم الخارجه عن أبسط شروط اللياقة الدينيه والأخلاق وأعراف العلاقات الدوليه والدبلوماسيه ؟!! أمريكيا ــ على سبيل المثال ــ لو تريد لنفذت عمليات نوعيه مرتين بالشهر مثل عملية مقتل ابو سياف في سوريا مؤخرا وقتلت معه عدد من قادة هذا التنظيم وبذلك ستصفي جميع القيادات ؟؟ الحل ليس عسكريا مطلقا وانما هو عامل مساعد” في النهايه كما أرى نحن بحاجة الى مؤتمر برعاية دوليه يحضره جميع الفرقاء العراقيون ومن دون تدخلات خارجيه سوى رعاية المؤتمر والتكفل بتنفيذ إتفاقياته ، لبنان 15 سنه حرب أهليه وكان المنقذ مؤتمر الطائف” وهذه الفرصه المثاليه هي امرا ليس بالمستحيل ، فمن يحب العراق وأهل العراق تهون عليه كل الصعاب وتسهل عليه التضحيات .