18 نوفمبر، 2024 12:45 ص
Search
Close this search box.

فليعبدوا رب هذا الحشد

فليعبدوا رب هذا الحشد

بعد تولي المهام في محافظة صلاح الدين, و أكتساح الحشد الشعبي للمناطق التي أستولت عليها داعش, كانت الصفعة الكبيرة التي تنال من وجه ألأستغلال السياسي الذي ينتهجه الدواعش داخل البرلمان, مما جعل العراق يشد أزره من جديد الى الإرتقاء بواقع الدفاع عن أرضه بيد الحشد الشعبي, تعتبر مهمة عسيرة على الجيش يسيرة على أبناء المرجعية.

اليد المريضة والتي ينهش بها المرض المستفحل داعش, والتي يسن عليها ويشرع القوانين التي لم ينزل الله بها من سلطان, ينظر اليها الحشد الشعبي لكي يحقنها بحقنة الشفاء والقضاء على المرض الخبيث, هي تلك الموصل مدينة الحدباء التي تعتبر قاب قوسيين أو أدنى عن محافظة الأنبار, وهنا تسكن الخطط وما هو أخر في المستقبل.

الحشد الشعبي يشد عزمه الى الدخول محافظة الأنبار, ويبدأ بعملياته الجديدة, لكي يقدم الشهداء من أجل تلك الأرض التابعة للوطن, وكله سبب الفساد لدى القادة السابقين الذين لم يتسنى لهم مسك زمام الأمور والوقوف على أبرز الأمور التي جعل العراق ينهار, نظرة مستقبلية تتجه نحو عمليات الأنبار وما سيقدمه العراق من شهداء لتلك المنطقة.

أن المتضررون هم أولادنا في الفرات الأوسط والجنوب, و أولاد المناطق التي أستولى عليها داعش يقطنون المناطق التي نزحوا أليها, وينتظرون أن يشاهدوا المسرحيات القتالية من على شاشة التلفزيون, وكيف تتساقط أجساد شهدائنا من أجل رفاهية رجال تلك المناطق التي سقطت بيد داعش, والسبب هم نفسهم الذين صمتوا أمام هيمنة داعش في ساحات الأعتصام.

ناهيك عن الحكومة العراقية التي الى اليوم كثيراً من قطاعات و أفواج الحشد الشعبي ليس لديها رواتب أو معدات عسكرية متطورة, عكس نضيرتها في قطعات الجيش التي أنسحبت ما أن سمعت أن داعش أستحل المنطقة, وهذا كله جاء بسبب المحاصصة الحزبية, والجيش الغير عقائدي, والفضائيين الذين نخروا المؤسسات الامنية.

لكن اليوم العراق يمتلك أكبر سلاح رد سريع, ألا وهو الحشد الشعبي الذي يعتبر القنبلة النووية الذي تهابه كله دول العالم, والذي يستمد منه العبر على البسالة التي يقدمها دون مقابل, دفاعاً عن رجال الأنبار النازحين الذين يقطنون مناطقنا بحثاً عن الطعام وديارهم هتكت من قبل داعش, أذن فليعبدوا هذا رب الحشد الذي آمنهم من خوف و أطعمهم من جوع.

أحدث المقالات