منذ وقت طويل جدا ونظريات تقسيم العراق مستمرة وتتخذ لها أشكالا وعناوين مختلفة باختلاف الظروف التي ينجزها الأجنبي الطامع لكنها في كل مرة لا ينجز التقسيم مهمته بسبب رفض المواطن تقسيم نفسه ودينه وعرضه وأرضه وثروته. تنتهي المحاولات والجماهير تعالج نفسها من هذه الشيزوفرينيا البغيضة المبطنة بالدين والقومية، يصاب الأجنبي بها ويرجع على أعقابه خاسئا خاسرا.
هناك حكاية تروى على لسان (بعض) الحيوانات والحشرات الهوام على اعتبار انها أفنت حياتها في بالوعات السياسة.
هذه الهوام لها أسماء حركية ورمزية تخشى من المعارضة والمطاردة والضرب ب (النعال)من ذلك انها لا يعرف لها آباء، فقط تعارف الناس عليها بأسماء أبناؤهم: مثل أبو بريص، أبو سبعة وسبعين، أبو الجنيب، أبو السليان..
يقول المثل(آني أعدد وأنتي كومي فلفسي) وحكايته: ان بعض حشرات الأرض الضعيفة، مات لها عزيز. فجاءت اثنتان من زميلاتها وجاراتها للعزاء. لكنهما كانتا تنويان السرقة.
اتفقتا على أن تقوم أحداها بالبكاء والعويل وتعداد مناقب المتوفى شأنها شأن النائحات في الفواتح. بينما يكون القوم منشغلين بالبكاء والنحيب واللطم..تقوم الأخرى بالتفتيش والبحث في حوائج البيت عسى أن يصلح للنهب والسلب والسرقة.