25 نوفمبر، 2024 3:47 م
Search
Close this search box.

إعلامنا الوطني ، الأمنية الفاشلة ….!؟

إعلامنا الوطني ، الأمنية الفاشلة ….!؟

سقوط الإعلام العراقي تحت حوافر الإرهاب والفساد السياسي والمالي والأخلاقي في عشر سنوات مضت  ، تكريس لحقيقة الأمنية الفاشلة  لأحدى أهم روافد الدولة المدنية الديمقراطية ، وهي تمسي نكتة يتفكه بها أمراء القتل والحروب .
 
  نعرف ان التجربة الديمقراطية تقوم على قواعد فصل السلطات وإستقلال القضاء وإعلام حر لايرتبط بالدولة ، بل هناك إعلام للدولة يكون في خدمة الوطن والمواطن ويقف على مسافات متساوية من الجميع ، ولايخضع لأي نوع من أنواع السلطات في البلد وهي الضمانة الوحيدة لإستمرار حريته وتأثيره ودوره النقدي .
 
الإعلام العراقي تحول من دور الخدمة والطاعة للنظام السياسي ، الى دور الخادم الذليل والمطيع للأحزاب السياسية الإسلامية والأجندات الخارجية ،وفاعلية الأموال والمؤامرات التي لاتقيم حرمة لوطن أو إنسان أو أية ضوابط مهنية وأخلاقية ، في ظل واقع يفتقد لقانون رادع أو ينظّم هذه الفوضى العارمة .
 
 عيد الصحافة العراقية ” 1869- 2015 ” ، مناسبة مؤلمة لإستذكار واقع صحافي إعلامي يعاني هزيمة حقيقية ، وتغريب يؤشر لبؤس ماتعانية هذه القطاعات ، دون النظر للخطب والكلمات الفاترة التي ادلى بها السياسيون وقادة البلد ، بهذه المناسبة ، وهي تخلو من أية تقويم واقعي حقيقي لهذا الدور الفاعل في الحياة العراقية المأزومة جدا ً.
 
 خسرنا المدن والثروة والإنسان والأمن والخدمات والحقوق والأحلام ، خسرنا المعركة لأننا خسرنا الإعلام الحر والصحافة الوطنية الشجاعة ، بإستثناءات محدودة ،…!
 ويوم خرج الإعلام من مهام المخابراتية وخطوط الإسناد الخلفية للدكتاتورية ، أخذ دور الطلاء التجميلي والتستر على الفساد والإسهام في غدرصارخ لحقوق وحريات المواطن ،        أدوار شاذة  نهضت بها الشخصيات الهزيلة والإنتهازية للإعلام الزيتوني ،وكتاب التقارير لمديرية الأمن العامة والمخابرات العراقية والطبالين والسماسرة وتجار المال وغسيل المال الوسخ، والسلوكيات الأكثر وساخة للقوادين والطفيليين والراقصين في مسرح الإذعان والإهانة ،والأسماء الوهمية والمتاجرين بالجسد الأنثوي الفاسد .
 
 أنحني بخشوع وقدسية لكل زملائي في مهنة الموت، الذين قدموا أرواحهم فداءً للحفاظ على شرفية المهنة ووطنيتها الحرة ، فصيل القديسين الذين رحلوا يحملون في أهداب عيونهم الحلم بوطن حر ومواطن يتمتع بشروطه الإنسانية ، لايتهدد بالموت والإستغلال والخوف من الأحزاب الدكتاتورية المتسلطة .
 
  الأمية السياسية للأحزاب الحاكمة وثمرتها في حكومة التحاصص ، تشكل جذر المشكلة التي وقعت في براثنها الصحافة العراقية وكل انواع البث والنشر ، أنها لم تجد من يدرك اهميتها ودورها في بناء التجربة ” الديمقراطية ” التي أنتهت الى عسكرة المجتمع وجماعات مسلحة طائفية تتقاتل لتدمير وطن يهتز في خضم الأزمات ، امام صمت مخزي لما يسمى بالصحافة والإعلام .
 
مناسبة ان نواجه أخطائنا بشجاعة وصراحة وواقعية منتجة ، ونؤشر أيضا للبعض القليل من المؤسسات والدوائر الإعلامية، والفضائيات الشجاعة المتمردة والناقدة للفساد وسلوكيات السلطات وضعفها .
 
 تحية لكل قلم شجاع وطني لم يتلوث بهذه المفسدة التي تغرق الوطن بروائح الإنهيار والتساقط السريع ، وطن يقف في مهب الريح ، يستدعي صحافة حرة شجاعة ، وكما قال المتنبي العظيم ، الرأي قبل شجاعة الشجعان .
 
[email protected]

إعلامنا الوطني ، الأمنية الفاشلة ….!؟
سقوط الإعلام العراقي تحت حوافر الإرهاب والفساد السياسي والمالي والأخلاقي في عشر سنوات مضت  ، تكريس لحقيقة الأمنية الفاشلة  لأحدى أهم روافد الدولة المدنية الديمقراطية ، وهي تمسي نكتة يتفكه بها أمراء القتل والحروب .
 
  نعرف ان التجربة الديمقراطية تقوم على قواعد فصل السلطات وإستقلال القضاء وإعلام حر لايرتبط بالدولة ، بل هناك إعلام للدولة يكون في خدمة الوطن والمواطن ويقف على مسافات متساوية من الجميع ، ولايخضع لأي نوع من أنواع السلطات في البلد وهي الضمانة الوحيدة لإستمرار حريته وتأثيره ودوره النقدي .
 
الإعلام العراقي تحول من دور الخدمة والطاعة للنظام السياسي ، الى دور الخادم الذليل والمطيع للأحزاب السياسية الإسلامية والأجندات الخارجية ،وفاعلية الأموال والمؤامرات التي لاتقيم حرمة لوطن أو إنسان أو أية ضوابط مهنية وأخلاقية ، في ظل واقع يفتقد لقانون رادع أو ينظّم هذه الفوضى العارمة .
 
 عيد الصحافة العراقية ” 1869- 2015 ” ، مناسبة مؤلمة لإستذكار واقع صحافي إعلامي يعاني هزيمة حقيقية ، وتغريب يؤشر لبؤس ماتعانية هذه القطاعات ، دون النظر للخطب والكلمات الفاترة التي ادلى بها السياسيون وقادة البلد ، بهذه المناسبة ، وهي تخلو من أية تقويم واقعي حقيقي لهذا الدور الفاعل في الحياة العراقية المأزومة جدا ً.
 
 خسرنا المدن والثروة والإنسان والأمن والخدمات والحقوق والأحلام ، خسرنا المعركة لأننا خسرنا الإعلام الحر والصحافة الوطنية الشجاعة ، بإستثناءات محدودة ،…!
 ويوم خرج الإعلام من مهام المخابراتية وخطوط الإسناد الخلفية للدكتاتورية ، أخذ دور الطلاء التجميلي والتستر على الفساد والإسهام في غدرصارخ لحقوق وحريات المواطن ،        أدوار شاذة  نهضت بها الشخصيات الهزيلة والإنتهازية للإعلام الزيتوني ،وكتاب التقارير لمديرية الأمن العامة والمخابرات العراقية والطبالين والسماسرة وتجار المال وغسيل المال الوسخ، والسلوكيات الأكثر وساخة للقوادين والطفيليين والراقصين في مسرح الإذعان والإهانة ،والأسماء الوهمية والمتاجرين بالجسد الأنثوي الفاسد .
 
 أنحني بخشوع وقدسية لكل زملائي في مهنة الموت، الذين قدموا أرواحهم فداءً للحفاظ على شرفية المهنة ووطنيتها الحرة ، فصيل القديسين الذين رحلوا يحملون في أهداب عيونهم الحلم بوطن حر ومواطن يتمتع بشروطه الإنسانية ، لايتهدد بالموت والإستغلال والخوف من الأحزاب الدكتاتورية المتسلطة .
 
  الأمية السياسية للأحزاب الحاكمة وثمرتها في حكومة التحاصص ، تشكل جذر المشكلة التي وقعت في براثنها الصحافة العراقية وكل انواع البث والنشر ، أنها لم تجد من يدرك اهميتها ودورها في بناء التجربة ” الديمقراطية ” التي أنتهت الى عسكرة المجتمع وجماعات مسلحة طائفية تتقاتل لتدمير وطن يهتز في خضم الأزمات ، امام صمت مخزي لما يسمى بالصحافة والإعلام .
 
مناسبة ان نواجه أخطائنا بشجاعة وصراحة وواقعية منتجة ، ونؤشر أيضا للبعض القليل من المؤسسات والدوائر الإعلامية، والفضائيات الشجاعة المتمردة والناقدة للفساد وسلوكيات السلطات وضعفها .
 
 تحية لكل قلم شجاع وطني لم يتلوث بهذه المفسدة التي تغرق الوطن بروائح الإنهيار والتساقط السريع ، وطن يقف في مهب الريح ، يستدعي صحافة حرة شجاعة ، وكما قال المتنبي العظيم ، الرأي قبل شجاعة الشجعان .
 
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات