أصبحت الانتصارات وتحرير المدن لاتحسم و لاتتحق الا بمشاركة الحشد الشعبي وتكون محسومة بدرجة عالية من الدقة و اليقين و للاسف القوات المسلحة والجيش العراقي البطل صاحب التأريخ المشرف تتوالى عليه الهزائم والنكاسات من الموصل الى صلاح ومن ثم الى الانبار.؟؟ مالسبب ؟ ففي الحشد الشعبي جندي عراقي شيعي وسني و مسيحي ويزيدي و صائبي وكذالك نفسه في الجيش .
ان السبب و الفرق بين الجنديين او الجيشيين اجابته المرجعية الدينية الشريفة من خلال فتيا الجهاد الكفائي و اننا نؤمن ان سماحة السيد في الوقت الذي اطلق الفتيا المباركة لم يكن قصده هو فقط لتذهب الجموع الجندي وتقاتل فالجبهة لم تكن ناقصة جيوش ولم تكن ناقصة ارقام ومزيد من الفصائل والقطعات بل الجبهة كانت ناقصة قيادات تمتلك العقيدة الراسخة , عقيدة الدين والمذهب و عقيدة الجيش المقدس الذي يأمن البلد بجناحه لا عقيدة الانهزام التي جعلت الجيوش التي تمتلك اكبر ما تمتلك من الثكنات العسكرية و الصواريخ والدبابات و المدرعات لاتمتلك ارادة المقاومة و الدفاع و تنهزم امام اضعف مخلوقات الله داعش .
فساد عقيدة الجيش التي فتحت ابواب انهيار مدن ومؤسسات البلد تباعاً فرضت فيما بعد سياسة تبنتها المرجعية الشريفة الا وهي سياسة الحزم من خلال فتوى الجهاد الكفائي والتي كانت ثورة ضد السياسات التي اوصلت القوات المسلحة الى ما وصلت اليه و كانت دعوة الى التغيير الصادق ويفترض بهذه الدولة ان تستنفر جميع امكاناتها الى هذا الامر .
الجندي لم يفقد عقيدته ولكن من افقدته القيادات البعثية الفاسدة التي لازالت متغلغلة بين اوساطه وفتوى الجهاد هي من اعادت للجندي الذي وصف بالمهزوم هيبته ولكن هناك من يريد ان يقوض هذه الهيبة , أمر تغيير القيادات بات فرضا لابد منه في الجيش من خلال اختيار قياداته الكفوءه والمخلصة والوطنية .