انت مثل خيل الشرطة…مثل شعبي عراقي قديم له مدلولاته في التعبير عن حالة اليأس او الخسارة او فقدان شيء….”حصان الشرطة” هو حصان ينشط في بداية المطاردة او المعركة وبعد لحظات او دقائق ينهكه التعب ويتوقف نشاطه ويبحث عن ظل ليستريح ويغفو طويلا…وحسب هذا الوضع فعادة ما يكون مخمولا ومتروكا بدون تدريب والتدريب على التحمل والمطاولة اي “اللياقة البدنية” تجعل جسمه نشيطا ومطاولا في المواقف التي تتطلب جهودا عنيفة وقاسية فذهب هذا السلوك والوضع الى تداول المثل الشعبي العراقي “مثل حصان الشرطة ” وهو مثل يضرب ويقاس على نادي الشرطة ولو ان بقية الامثال تضرب ولا تقاس.
نادي الشرطة بلاعبيه الكسالى حاليا والمتخمين بالدولارات والعقود الخليجية وبادارته الفاشلة ومدربه الفاشل ايضا جعلوا النادي يسير من جيد جدا الى سيء جدا هذا من جهة ومن جهة اخرى تدخل وزارة الشباب بانتخابات النادي ضاربة عرض الحائط النظام الداخلي لقانون الاندية الرياضية المرقم 18 لسنة1986 المادة /ا …أولا :
(النادي الرياضي الاهلي او الحكومي تكونه جماعة تربطهم فكرة رياضية واجتماعية بهدف نشر التربية الرياضية والاجتماعية والشبابية)..ليس فيه كتل او تحزبات سياسية او دينية هذا نص واضح لاجدال عليه.
وتدخل بعض الجهات والاحزاب الاسلامية في شؤون النادي وابعاد المدرب المتالق المصري محمد يوسف الذي قاد النادي من نصر الى نصر وهوالذي لم يذق طعم الخسارة مطلقا,ولم يخضع الى ضغوطات الادارة في تقيم اداء اللاعبين ,,,وتبديله بمدرب من دون سبب او خسارة او خطأ يذكر وجل من لا يخطيء.
رياض عبد العباس صحيح انه كان لاعبا كبيرا يتمتع بخلق عالي كما عرفته وعرفهه جمهوره آنذاك ولكنه فاشل اداريا ولا يصلح لادارة مثل هذا النادي العريق بابطاله ولاعبيه ومدربيه السابقين,له تصريحات غير واقعية مثلا مبارياته في ملعب النجف (الگاع عوجة ,وملعب الشعب كله طسات ).. وغيرها من المبررات اللا معقولة .
هناك لاعبين شباب غيورين يجلسون مواسم كروية على دكة الاحتياط وفيهم الطاقات الحيوية التي يبدعون من خلالها ولكن الانتخابات والاصوات ذهبت بهم ادراج الرياح ….وهذا اللاعب انتخب اياد بنيان لا يستحق اللعب وذاك اللاعب انتخب رياض عبد العباس يجب ان يلعب ويخوض جميع مباريات النادي حتى وان كان مصاب.
الوجوه الجديدة من الشباب ينتابهم الفقر والعوز في بداية طريقهم لذلك تراهم يبدعون في كل مباراة وهذا ما لمسناه في منتخب شباب القطر الذي انتج اللاعب العالمي حاليا على عدنان وفائز بهجت ومهدي كامل وضرغام اسماعيل وهمام وغيرهم والقائمة قد تطول وقد كان المدرب القدير حكيم شاكر له الفضل في ذلك ولكنه ضيع جهوده بتدخله في شؤون النادي وحذرناه مرارا وتكرا عن ترك انتخابات نادي الشرطة والسياسة ومواصلة مشواره المتالق في التدريب لكنه وقع في الفخ المرسوم له يعلم او لايعلم به واصابه الغرور” تيه المشيتين “.
اخراج اياد بنيان رغم اخطاءه وبعض السلبيات المؤشرة عليه الا انه كان اداري ناجح وكان نادي الشرطة في تألق مستمر في كافة فرقه في المصارعة والملاكمة والجودووالساحة والميدان وكافة الالعاب..وكان الجمهور في اعلى درجات الضبط والتشجيع المنقطع النظير اينما ذهب النادي..وهذه التغيرات الادارية اثرت سلبا على الشارع الرياضي والجمهور الوفي الذي انقلب بعضه غوغائيا اثناء التشجيع وهذا ما حدث في عدة مباريات للنادي وآخرهه هزيمته امام نفط الجنوب وعلى ملعب الشعب الدولي ,فقد قام بعض المخربين من جمهور النادي بتكسير الكراسي بعد ان فقدوا اعصابهم بعد الخسارة الثانية على يد ابطال نفط الجنوب…مبارك لزنود الجنوب السمراءالخيرة ” ولد الملحة ” بتالقهم وهزيمة الشرطة في عقر دارها وهوالنادي الذي يمتلك اكثر لاعبي المنتخب العراقي والذين يزيدون على 11 لاعب…وسفينة الشرطة غرقت بسبب كثرة ملاليحها وتعدد صناعة القرار في ادارة غير كفوؤة …وعليها الاستقالة حفاظا على ماء وجهها وحفاظا على النادي وفرقه المتعددة…والنظر في ” خيل الشرطة ” التعبانة”..(واللي ما يعرف يرگص يگول الگاع عوجه)…..!!؟