على مدى اثنا عشر يوماً، استطاع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري من عقد سلسلة لقاءات واجتماعات مكثفة، اقنع من خلالها الولايات المتحدة الاميركية وقادة الاتحاد الاوروبي بجدوى مساعدة سنة العراق بعد ان عجز سياسين سنة كثر بكسب تاييد المجتمع الدولي من اجل نصرة هذه الشريحة التي تحاول اطراف عديدة تغيبها قسراً.
قادة عدة حاولوا استمالة المجتمع الدولي واميركا تحديداً من خلال زيارات لم تلق الصدى التي احدثته زيارة الجبوري الاخيرة التي فتحت الابواب امام حلول كانت بحكم المستحيلة ومنها تسليح العشائر في المحافظات الشمالية والغربية.
ان النكسة التي مرت بها هذه المحافظات لا يمكن معها غفران السكوت المطبق سواءً من الحكومة او من قبل الجهات الداعمة للعراق، فقد اصبحت تلك المدن لقمة سائغة بفم الارهاب البغيض دون ان تحرك هذه الجهات ساكناً.
جولة رئيس البرلمان استطاعت ان تزيد الدعم للجمهور السني على وجه التحديد، الذي يواجه ازمة نزوح باتت تمثل كارثة حقيقية من خلال تخصيص نحو مليار دولار لمساعدة الاسر التي عانت الامرين، ولم تخلو المباحثات دراسة واقع المدن بعد رحيل تنظيم داعش، فالمدن المنكوبة تحتاج الى اعادة اعمار سريعة لضمان عودة الحياة الى وتيرتها السابقة.
الزيارة ضمنت ايضاً، زيادة في عديد المدربين الاميركان من خلال موافقة الرئيس الاميركي باراك اوباما ارسال اكثر من 450 لمساعدة ابناء العشائر في تحرير مناطقهم التي يسيطر عليها تنظيم داعش، واعطائهم دور اكبر في العملية السياسية دون اللجوء الى تهميشهم واقصاءهم كما حصل خلال الحكومات المتعاقبة بعد العام 2003.
ان عملية تحرير المدن السنية لا يمكن الا ان يكون من خلال ابنائها وهذا امر اكد عليه الجبوري في اكثر من لقاء ومناسبة، وقد تحقق ما تصبو اليه الجماهير باصرار من رجل يحاول تصحيح ما خلفته السياسات الخاطئة.