20 ديسمبر، 2024 12:00 م

الاحياء والاموات يستغيثون من الحفر والطسات ؟؟

الاحياء والاموات يستغيثون من الحفر والطسات ؟؟

مشكلة عويصة ومستدامة تعاني منها بلادي وهي انهيار الطرق وكثرة الحفر والطسات في بغداد والطرق الخارجية ، اضف اليها  اندثار النظام المروي  وعلى الرغم من التوسع العمراني وزيادة سكان البلاد الى نحو خمسة اضعاف عما كانت في مطلع السبعينات الا ان الطرق والجسور والخطوط السريعة بقيت دون توسع واعمار وهي تنهار باستمرار وتسبب الحوادث المرورية المؤسفة وتقع الضحايا وبنسبة عالية  تضاهي ضحايا الارهاب ، وتبقى الجهات الحكومية مغلسة وغافية عن معالجة هذه المشاكل وخصوصا  انهيار واندثار الطرق الخارجية ، ويبقى التنسيق والمتابعة ما بين وزارة الاعمار والاسكان ومديرية المرور ومجالس المحافظات معدوم وترمى الاتهامات فيما بينهم والمتضرر الوحيد هو المواطن وفقدان حياته  لا سيما حين تسير المركبات في الليل وغياب اضويه الانارة الليلية ،

وعدم تعبيد وتخطيط الشوارع ووضع الاجهزة المرورية التي تردع المخالفين وتحافظ على حياة المسافرين اسوة بما تعمل به شتى دول العالم ولكننا نجهل اصلاح تلك المشاكل وربما يتعمد المسؤول تقديم اجراءات الصيانة والادامة لتلك الشوارع على الرغم من قلة التكلفة ، واهمية تلك الطرق والخطوط السريعة التي انشئت منذ  عدة حقب وبقيت تعاني الاهمال  ووصلت الى الاندثار .  ان مديرية المرور ووزارة الاعمار والاسكان معنية بالدرجة الاولى في هذا الموضوع ويلزم  ضرورة الاهتمام به من خلال مخاطبة الامانة العامة لمجلس الوزراء  دائرة شؤون المواطنين والعلاقات العامة التي تهتم بشكاوي وطلبات المواطنين ونتمنى ان تكون تلك المشاكل التي تواجه المسافرين واصحاب المركبات حيز الدراسة والمتابعة والاجابة والاهتمام  ولا تهمل تلك المناشدات وترمى الاتهامات وتبقى المشاكل قائمة ولا حلول ومعالجات ، هناك العديد من المركبات انقلبت وهي تحمل نعوش الموتى وخصوصا المتوجه الى النجف الاشرف ولسان حال المواطن يقول (ما كو احد سلم منها لا الاحياء ولا الاموات )  تلك المشاكل يجب ان تحل بالسرعة الممكنة ،  ارى سهولة في اجراء المعالجات وخاصة الاهتمام بالشكل العاجل بإصلاح الطرق ونصب الإضاءة الليلية والاهتمام بالسيطرات المرورية وتزويدها بالأجهزة الحديثة وهي متوفرة في كل اسواق العالم ويستعين بها خبراء ورجال المرور لكي تكشف المخالفات وتفلل من نسبة الحوادث وارى ضرورة تعاون مجلس الوزراء مع مديرية المرور ووزارة الاسكان والاعمار ومجالس المحافظات لحل تلك المشاكل ليشعر المواطن من خلال توفير تلك الخدمات بالانتماء للوطن والابلاغ عن المخالفات وتطبيق النظام ،  ويجب على مواكب المسؤولين  ان لا  تخالف الأنظمة وتعليمات السلامة للنظام، وهي تسير عكس السير   في الطرق الخارجية والداخلية  معرضاً  حياة  الآخرين للخطر ، نفسي اعرف ليش سواقين (المني باص ) على الطرق الخارجية دائماً مستعجلين! ويستخدمون الموبايل اثناء السير ويتم تشجيعهم بغياب اجهزة  الرادار ومفارز المرور .  نتمنى ان تصل هذه الرسالة الى الجهات الحكومية التي ذكرنها ويتم وضع الحلول من اجل سلامة المواطن العراقي بعيدا عن عمليات الروتين والابتزازوترهيب الناس من خلال انعدام النظام المروري واستغاثة الاحياء والاموات .

أحدث المقالات

أحدث المقالات