23 نوفمبر، 2024 7:02 ص
Search
Close this search box.

بذور من ثمر الخلود

بذور من ثمر الخلود

الدنيا على طول خط وجودها الطويل والطويل جدا ،،،
وكما ورد بالمضمون عندما سأل سائل للأمام الصادق عليه السلام ،،،
أفقط أدمنا ؟
أفقط عالمنا ؟
قال الأمام عليه السلام  :
بل عشرون ألف أدم قبل أدمكم ،،،
وعشرون ألف عالم قبل عالمكم ،،،
حتى وصلت البشرية بالتدرج المعرفي ، لتكون مهيئة لأستقبال نظرية الخاتم المصطفى صل الله عليه وآله وسلم ،،،
وزمن النبي ص كان زمن النضوج والتكامل في طرح النماذج التي تؤسس للحياة الجميلة ، والكريمة ، والعزيزة ، حياة تغاير كل ما علمته الجاهيلية التي كانت تدير نظمها والقوانين القبلية وشريعة الغاب الجزيرة العربية ، حيث تكليف وأنطلاق البركان المغير بحممه الأخلاقية التي تحمل لهذه الأرض كل تراب صالح ، وماء روي ،،،
وأختزلت حياة الرسالة المحمدية ، الألاهية بالكثير من القيم الروحية ، التي بقيت وستبقى منار يهدي الضائعين في صحراء التخبط والوهم ،،،
ليكون فجر الثالث من شهر شعبان على موعد ، رقصت به الأملاك والحور طربا وفرحا ، لقدوم بذور الخلود ، وأبدية الكرامة ، ونهاية الظلم مع حفظ الشفرة التي أستخدمها هذا المولود الذي تراه عيون محمد صل الله عليه وآله وسلم ، وهو يكبر ليحقق ذلك المراد ، وكانت عناية السماء عبر نبيها ترسل لنا الرسائل ، لتبشر بحل الخلود . ومحالية الأفول ،،،
ميلاد في جوانحه يحمل العطاء ، العطاء الذي معه تطيب الحياة ، وأن صبغ الدم لون ردائها ، فما يعطيه الدم لونا للحياة ، قد لا تجود بها كل اللذائذ مجتمعة ،،،
فكان الثالث من شعبان ، موعد الأحرار والرافضين لكل أشكال الظلم والتعسف والطغيان ،،،
فجر علم البشرية النهوض من كبوة الأستسلام والخنوع والأنبطاح !
وكيف أن سلاحا لم تقدر عليه مصانع الدنيا مجتمعة أعطاء جزء مما حمل ذلك المصنع للثوار والثورة التي أسست قواعده وشيد بنائه لتكتب عليه لائحة البقاء والأبد ،،،
يفهما الشجعان ، والرافضين للذل والهوان أينما كانوا وأي زمان وجدوا ،،،
لوحة بريقها الأحمر يلوح للناظر عبر ألاف السنين ، تحكي قصة من أرادوا الكرامة والعيش الرغيد ،،،
أسمها ،،،
(( هيهات منا الذلة )) !
عنوان الدهر وما ترنحت الدنيا تسير في فلك الوجود ،،،
أبارك لكم أخوتي وأحبتي الميلاد الميمون ميلاد كهف المقاومين ومعسكر تدريب الأبات ،،،

أحدث المقالات

أحدث المقالات