23 ديسمبر، 2024 7:31 م

رسالة تخطها نياط القلب !!!

رسالة تخطها نياط القلب !!!

أيها الأخوة والأخوات ، يا أبناء شعبي الجنوب والفرات الأوسط ، الجنوب الذي لم يسعفه دهره يوما ليلتقط الأنفاس ، وبعد كل أختناق وأعتصار صدر ، تأتي نازلة تنبت أو تحل مكانها !!!
حتى نست العيون دموع فرحها ، وغادرت الجفون جمال حورها ، وأضحت اليديد مندين رجائها !!!
واليوم تتجدد علينا أم النوائب والمصائب ، ويبزغ فجر الحزن ، يوما مشرقا واضح النهار ، وطويل يومه !!!
هذا اليوم هو يوم تولى الخائفين والخانعين والمنبطحين زمام القيادة ، ليصل بهم الخوف والخنوع والتنازل ، تحت ألوان من المسميات ، كلها كانت الروافد لنهر ، اليوم نسبح نحن فيه ، بحر من دماء طاهرات صنعتها شرايين المقاتلين والمدافعين بمروءة الأبطال وأخلاق النبلاء !!!
ليضعوا شباب العقيدة والولاء وعشاق محمد وآل محمد عليهم السلام ، بين خيارين أحلاهما مر !
خيار ترك الأمور بيد الفاشلين من القيادات الذين سلموا السلطة بعد أن كانت لنا ، أخذناها بألف فجر من عذاب وألف ليل طال به الأنتظار ، بنسائنا المرملات ، وأمهاتنا الثكالى المهانات بيد من أستلم اليوم السلطة على طبق من ذهب ترفعه يدا من خنوع ترتجف !!!
وبين خيار التصدي والمقاومة الذي شبابنا أهله وهم ينشدون الشهادة والزهد بالدنيا الفانية التي طلبتها أغلب قيادات التشيع ، بعد وصولهم لمر الخيانة وكشف ظهر الجيش والمقاومة بضربات من غدر أنتجت سبايكر تلو أسبايكر ، كان التخطيط السيء وأختيار قيادات على حساب المحاصصة والتنازل لهذا المكون وذاك ، ومنحهم وزارات فيها من الأسرار التي تقصم الظهر في معارك أول أبجدياتها السرية والكتمان الكبيرين !!!
والحديث يطول بشلال التراجع والأداء المخزي لألوان من أخطأ يعرفها البسيط !!!
كأخراج الطيارين الشيعية من معادلة الطيران ، وأحالة الضباط الشيعة من سدة القيادة الفاعلة ، وتحجيم وتهميش ، وتخلي عن عشرات المناشدات التي أصبح الجيش بسببها بمأزق أنتهى بأستشهاد الألاف من أبنائنا النوعيين والأبطال !!!
واليوم سيذهب أولادنا وتيجان الرؤوس الى حرب كانت تلك القيادات هي السبب بها ، وخضوعهم للقرار الأمريكي ورائها ، ونحن من سيخوض غمارها !!!
وتعالي الأصوات بدخول الحشد الشعبي بعد أن كان الرفض هو قرار بعض المكون السني الحاضن لداعش ، وأخر أعتبر الحشد أكثر ضررا من داعش ، مطالبا الولايات المتحدة الأمريكية تسليحهم بالقتال !!!
فنقول : حذاري يا قيادات الشيعة بالأسم والشكل دون الواقع والمضمون ، أن يكون هذا على نحو الفخ والكمين ، لهذه القلوب والضماير والسواعد السمراء ، وهي ما تبقى من رهان لنا ، وأملا تعقد عليه التطلعات !!!
فلا تتسببوا بنكبة الدهر ، ولا جريمة التاريخ لنكون حطب بقاء لكرسيكم المشئوم !!!
وأليكم يا أغلى من العيون والمهج والأرواح أيها المقاومون كونوا يد بيد وظهرا على ظهر ولا تثقوا ألا ببعضكم البعض المجرب ، والذي بان معدنه ، وكان أخا ثقة وسندا يشد به الساعد ، فليس كل من بعثر ثناياه يضحك لنا !!!
ونحن لكم فقط وعليكم فقط بالأسباب نتوكل ، والدعوات لكم أكف ترتجف وعيون سالت مدافع رطبت الخدود والمحاجر عشقا لكم وفخرا بما تقدمون ، واللقاء معكم أما تحت راية الولاية والنصر بأذن الله تعالى ، أو موعدنا الجنة ،،،
أللهم عجل لوليك الفرج والنصر ،،،