داعش يسيطر على المرادي بالكامل والعبادي يدعو للثبات

داعش يسيطر على المرادي بالكامل والعبادي يدعو للثبات

قال مسؤول حكومي في محافظة الأنبار، غربي العراق، اليوم الأحد، إن تنظيم “داعش” سيطر على مدينة الرمادي، مركز المحافظة، بالكامل ، فيما قرر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إشراك قوات الحشد الشعبي في معارك تحرير الأنبار من داعش، وذلك مع إرسال تعزيزات أمنية إلى الأنبار.
وفي تصريحات له أوضح المسؤول الحكومي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “قوات الجيش في المقرات الأمنية بقيادة عمليات الأنبار وقصر العدالة (المجمع القضائي) وفي مديرية مكافحة الإرهاب انسحبت من المقرات الأمنية بالكامل من مدينة الرمادي وتوجهت إلى منطقة الـ7كيلو غرب الرمادي، ومن ثم استخدام الطريق الدولي السريع وتوجهت إلى منطقة الـ160كم غربا في أحد مقرات الجيش هناك”.
وتابع المسؤول الحكومي أن “تنظيم داعش أصبح يسيطر على مدينة الرمادي بالكامل وحتى المقرات الأمنية والدوائر الحكومية وبيوت المسؤولين جميعها”.
وقال العقيد محمد البيضاني، المتحدث باسم قيادة الشرطة الاتحادية، مساء اليوم، لوكالة الأناضول، إن “قائد الشرطة الاتحادية توجه إلى محافظة الأنبار على رأس قوات عسكرية كبيرة تضم مختلف الصنوف القتالية والمعدات العسكرية لتطهير الأنبار من جيوب زمر الإرهاب”.
ويأتي إرسال بغداد تعزيزات عسكرية إلى محافظة الأنبار بعد توجيه أصدره رئيس الوزراء، حيدر العبادي، مساء اليوم، للقوات المسلحة بعدم إخلاء مواقعها في الأنبار والثبات بوجه مسلحي تنظيم “داعش”.
وبث التلفزيون العراقي الرسمي خبرا عاجلا عصر اليوم قال فيه إن “حيدر العبادي رئيس الوزراء وجه هيئة الحشد الشعبي بالاستعداد والتهيؤ مع القوات المسلحة ومتطوعي العشائر لتحرير الانبار من داعش الارهابي”.
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بغداد في بيان صدر عنها وتلقت “الأناضول” نسخة منه إن “إن “رئيس الوزراء وجه جميع القطعات العسكرية الجيش والشرطة الاتحادية والفرقة الذهبية بعدم إخلاء مواقعها في محافظة الانبار وضرورة الحفاظ عليها خصوصا مع الدعم الجوي المتواصل”.
وبحسب المصدر ذاته فإن القرار جاء “استجابة لمناشدة محافظ الانبار ومجلس المحافظة وشيوخ العشائر وعلماء الدين من الانبار”.
وكانت وسائل إعلام نشرت مقاطع مصورة لقوات عراقية يبدو أنها تنسحب من الرمادي.
وعلى صعيد متصل، قالت إيمان كردي عضو مجلس محافظة الأنبار للأناضول إن “أكثر من 8000 اسرة نزحت من مدينة الرمادي بسبب الاحداث الجارية نتيجة سيطرة تنظيم داعش على المدينة بشكل كامل وفرض السيطرة عليها”.
واضافت ايمان، ان “تلك الاسر نزحت من المناطق التي كانت تسيطر عليها القوات الامنية في الرمادي وتوجهت الى قضاء الخالدية 23 كم شرق الرمادي، وقضاء العامرية 23كم جنوب الفلوجة (40كم جنوب شرق الرمادي)”.
وتابعت ايمان، ان “هذه الاسر تفترش الارض في تلك المناطق ولا يوجد مكان أو مأوي لهم وحالتهم مأساوية ولا يمكن وصفها بمجرد الكلام نتيجة عدم وجود متطلبات العيش من الغذاء والدواء والمساعدات الانسانية”.
وطالبت ايمان، الحكومة العراقية واللجنة العليا لإغاثة النازحين والمهجرين ووزارة الهجرة والمهجرين بإغاثة تلك الاسر ومساعداتهم وتوفير احتياجاتهم لغرض البقاء على قيد الحياة”
وأوضحت ايمان، انها “لا تعلم ان كان هناك اسر بقيت في مدينة الرمادي ولم تستطيع النزوح من المدينة ومن ثم لجأت الى الاختباء خوفا من قتل أفرادها على يد عناصر تنظيم داعش الارهابي”.
وميدانيا، قال ضابط برتبة عقيد بالفرقة الاولى من الجيش العراقي لوكالة الاناضول، إن “قوة من الجيش تمكنت من صد هجوم لتنظيم داعش بواسطة مركبتين مفخختين من نوع همر يقودهما انتحاريان حاولا اقتحام مقر الفوج الثاني التابع للواء مغاوير الفرقة الاولى بالجيش في منطقة الحراريات التابعة لقضاء الكرمة 53كم شرق الرمادي”.
وأضاف الضابط، الذي طلب عدم نشر اسمه ، أن “القوة تمكنت من قتل الانتحاريين وتفجير مركباتهم المفخخة بواسطة صواريخ ار بي جي واسبي جي وصواريخ ضد الدروع، دون وقوع خسائر مادية او بشرية بصفوف الجيش”.
من جانبه، قال قائد عمليات الجزيرة والبادية في محافظة الانبار اللواء الركن ناصر الغنام لوكالة الاناضول، ان “قوة من الجيش التابعة لقواته تمكنت من صد هجوم لتنظيم داعش على مقر للجيش في منطقة الـ160غرب الرمادي، ما ادى الى وقوع مواجهات واشتباكات اسفرت عن قتل 25 عنصر لتنظيم داعش وتدمير 10 مركبات لداعش والاستيلاء على ثلاثة مركبات”.‎
ورغم خسارة “داعش” للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة