المعروف عن العراقيين انهم شرفاء اصلاء اصحاب مبادي وغيرة وشرف ونخوة وحمية , هذه المواصفات تجدها في كل عراقي سواء كان ابن ريف او مدينة , متعلم ام جاعل ولكن بعد التغير السياسي الذي حصل في 2003 وما تلاه تبدلت الصورة وتغير الحال عند الكثير من الرجال في حقل السياسة فاصابهم الداء , اما ان يسرقوا العراق او يخونوه من اجل اجندة الدول الاقليمية المجاورة … داء السرقة والخيانة التي لازمت سلوك بعض الساسة العراقيين اصبحت معروفة ومكشوفة امام كل العراقيين وحتى فضيحة وثائق wilieaks لم تكن مفاجئة جديدة اثارت انتباهم لانه كما يقال اهل مكة ادرى بشعابها او المثل الشعبي الدارج الميست ميتي واعرف كيف كان مشعول صفحة … لكن المفاجئة في هذه الوثائق ان المتهمين فيها من الطرف السني لم يكذبوها بل اولوها بانها طريق للتواصل مع السعودية من اجل قواعدهم لانهم غير مهتمة بهم الحكومة ولا نعرف الفقير او المهمش في العملية السياسية ان صح كلامهم هل يكون هذا سببا ومبررا ومسوغا للخيانة واستلام الاموال من الجانب الاجنبي ؟ وهل هذه الاموال انفقت على المكون المهمول والمهمش ام ذهبت الى الجيوب ؟ رد نشاز وتصريح واطي من حيدر الملا بقوله انه سيكشف عمالة الساسة الشيعة لايران , وكان الامر فيه مبارات بين السياسين العراقيين بالخيانة والعمالة للدول الاجنبية … الشي المفاجا ان بعض الساسة من الشيعة من وردت اسماءهم في هذه الوثائق يريد ان يكذبها مرة ومرة اخرى يدعي ان طرفا من طائفته دفع رشوة لنشرها ولا نعرف هؤلاء يخاطبون اي عقول ؟ تكذيب الوثائق لم تقل به حتى المملكة العربية السعودية (الجهة المستهدفة )بل على العكس صرحت الدائرة الاعلامية في وزارة الخارجية بان مواقعها الالكترونية خرقت الكترونيا واما الرشوة فلا نعرف كيف وصلت الى صاحب الموقع وهو محتجز في رقابة مشددة ومن هو الوسيط والمتبرع في ايصال الرشوة ؟
نعود الى اسباب وخفايا ودواعي العمالة لبعض السياسين للسعودية او لايران فالسعودية لم يكن لها فضل على العراقين بكل مكوناته في مرحلة حكم النظام السابق فلم يعيش فيها اي سياسي معارض ولم تستقبل على اراضيها اي منهم فقط بعد عام 1991 استقبلت الفارين من بطش النظام بعد فشل الانتفاضة الشعبانية وقد عاملتهم معاملة محمية حيوانية معزوله عن البشر كما رايت ذلك في استراليا على العكس من ايران التي استقطبت كل المعارضة العراقية وسهلت لهم كل الاجراءات والعيش على اراضيها فكانت صاحبة دالة عليهم بعد التغير واليوم تدعم بكل ما تملك الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي ضد عصابات داعش المتعطشة للدماء والتدمير وخلق الرعب مع اننا يجب ان لا ننسى ان لايران هدف ومصلحة وطنية خاصة بها من هذا الدعم كما انه لا يسوغ بالمرة للسياسي ان يخون وطنه ومصلحة بلده لايران مهما كان السبب فالخيانة للعراق خيانة بغض النظر عن الجهة التي نتعامل معها سواء كانت اجنبية ام اسلامية من طائفة السياسي العراقي ام غيرها مع اننا لا نريد معادة لا السعودية ولا ايران ونعتز بشعبها المسلم ولكن نريد ان تكون علاقتنا محكومة بمصلحة بلدنا … ولكن يبقى السياسيون من العراقين الشرفاء كثر من امثال السيد مصطفى الصافي الذي كان يقاتل النظام السابق في الاهوار ويرعى مصلحة العراق في ثروته فلم يفجر انبوبا للنفط ولم يستهدف خطا للكهرباء وكذلك الشيخ فواز الجربه الذي فر من بطش النظام الى السعودية وهو كان مرحبا به لان زوجة الملك عمته ولكن ذهب مع اخوته الى معسكر بل سجن رفحاء ليعاني ما يعانيه اخوته من العراقين من ظلم واذى … في الاخير تحية اعتزاز لوطنية الكاتب احمد الشمري الذي كان قلمه عصيا على النظام السعودي المتخلف رغم ما قدم له من اغراءات مالية كبيرة لشراءه كما اشترى ضمائر وشرف الساسة العراقين الاخرين الذين اصبحوا حديث الشارع والانترنيت اليوم .