مقابل الإنقطاعات الطويلة في الكهرباء التي بدت بوادرها منذ بدء أشهر الصيف الأولى، التي تشكل منغصا للكثير من العراقيين وبخاصة في أحياء بغداد..نقول مقابل هذا (الغياب) للكهرباء الوطنية لساعات طويلة هناك جهود متميزة يبذلها العاملون في دوائر الصيانة وبخاصة في دائرة صيانة الميكانيك التي تلبي طلبات المواطنين عند حدوث أي عطل على وجه السرعة.
ونعود لنناشد السيد وزير الكهرباء الاستاذ قاسم الفهداوي ان شهر رمضان الكريم على الابواب ، ويحتاج هذا الشهر الفضيل الى رعاية خاصة من وزارة الكهرباء في ان يكون حضورها فاعلا ومؤثرا ويخفف عن الصائمين عبء ايام الصيف اللاهبة، بأن يتم توفير ساعات اكثر في هذا الشهر الذي لابد وان يكون لوزارة الكهرباء إسهامة تؤكد حضورها فيه، لكي يكون لها عند الله وعند العباد، حصة من الرضا تكون لها رصيدا يشفع لها في الدنيا والاخرة.
ولا نريد ان يقتصر حضور الكهرباء الوطنية على شهر رمضان وان كان هذا الشهر له خصوصية من الاهتمام، ولكن نرجو من وزارة الكهرباء ان تزيد ساعات تزويدها للكهرباء على احياء بغداد والمحافظات الاخرى، وان تحقق للمواطنين وعودها بأنها ستزودهم بساعات كهرباء اكثر هذا العام، وان على من يعطي الوعود ان يفي بها، قدر استطاعته، بالرغم من الصعوبات التي تواجه وزارة الكهرباء لكن التخصيصات الكبيرة من الاموال تكفيها لتلبية احتياجات كبيرة من حاجة المواطنين الى الكهرباء ان احسنت امور التدبير واستغلت جهدها في توفير الطاقة الكهربائية لساعات اطول وبكفاءة تشغيلية تزويد عما كان عليه في سنوات سابقة.
ولا يفوتنا ان نشيد بدور مسؤول صيانة الكهرباء في منطقة الميكانيك الذي يبذل مع منتسبيه جهودا مضنية في تصليح الانقطاعات التي تزايدت هذه الفترة بسبب عدم وجود قدرة تحميلية، مايؤدي الى كثرة الاعطال في المنظومة الكهربائية مرة بسبب الحاجة للكهرباء ومرة لان الفولتية ضعيفة وغير قادرة على الاستجابة لمتطلبات الحاجة الواسعة والمتزايدة للكهرباء الوطنية،واملنا ان يقوم السيد وزير الكهرباء كما ناشدناه في مرات سابقة ولم يتم حتى الان تلبية هذه المناشدات بتكريم الطواقم العاملة في صيانة كهرباء الميكانيك على جهودهم المتميزة في الاستجابة السريعة لمناشدات المواطنين في منطقة الدورة في أي وقت، واملنا ان يتم تكريمهم من قبل السيد وزير الكهرباء تثمينا لعملهم المثابر هذا.