23 نوفمبر، 2024 5:26 ص
Search
Close this search box.

يطلبون الخلاص ويطلقون الرصاص!

يطلبون الخلاص ويطلقون الرصاص!

علامات لحكماء، ونبوءات لفقراء، وأصوات لدماء، كلها تتركز عند ضرورة توحيد الجهود، لمواجهة العدو الأول، وهو داعش الإرهابي، الذي أخذ ما أخذ من أرضنا وشعبنا وخيراتنا، ولكن أن يسمح البارزاني لرئيس دولة صديقة، بإطلاق تصريحات لتأييد إنفصال إقليمه عن العراق بدعوى طموح الحرية والإستقلال، فهذا ما لن يرتضيه العرب لشريكهم في الوطن، لأن روعة ورفعة وكرامة العراق، بباقة الزهور الجميلة، التي تتألق منه خريطته الشماء.
بعض الدول الغربية تمارس أوسع الحيل وأقذرها، وهنغاريا أحدها لضمان مورد مالي، من مبيعات أسلحتها، خاصة مع إرسال وحدة عسكرية، بلغ تعدادها مائة وخمسين جندياً، لذا سوف يتبعها تفاهم حول تسليح البيشمركة، لرفض الحكومة الإتحادية السماح لأمريكا، بعقد صفقات تسليح العشائر والأكراد، ومن هنا نجد أن الرئيس الهنغاري، لم يجد رداً على زيارة الإستجداء للبارزاني، إلا دعمه لإستقلال كردستان المتشابه، مع شعب هنغاريا تأريخياً وثقافياً!
الأخوة الكرد: أحسنوا إختيار الألفاظ، حتى لا نجرحكم، لأننا بيت واحد، وتحت خيمة واحدة، ولن نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا، وعبارات الإستغراب، التي أطلقها رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، لهي دليل على أن بعض الساسة، يصطادون بالماء العكر، والذي يحاول الشرفاء تنقيته، حفاظاً على وحدة النسيج العراقي، للتصدي والصمود، بوجه رياح الإنقسام والتقسيم، وإلا فسيتحقق ما أراده الأعداء طوال سنين خلت.
أي بلد يمر بظروف كالتي تمر على العراق، يستلزم أعواماً لتشفى من جراحاتها، بسبب سياسات الدول المعادية لأرض الرافدين، عربياً، وإقليمياً، ودولياً، وبعد فترة نقاهة مناسبة، سيتم الركون للدستور، وقراءته بتمعن، لتتضح معالم العراق، الإتحادي الفيدرالي الموحد، الذي سيكون قوة أكثر بروزاً مما هو عليه، مع إنشغاله بالحرب الضروس، لدرء مخاطر الإرهاب عنه، وبالتالي فإن الأمر شأن داخلي بحت، لا يحق لأحد البت فيه مطلقاً.
يمتلك السيد عمار الحكيم، رؤية ثاقبة مستقبلية، وموضوعية متكاملة، حول الأوضاع التي يعيشها بلدنا، وهي ليست بحاجة الى تصعيد وتوتر أكثر، مما نشهده اليوم من جانب إخوتنا الأكراد، لأننا ببساطة نحتاج لإطلاق الرصاص، من بنادق أبطال البيشمركة، وأهل الجنوب، والغربية على حد سواء، بوجوه داعش القذرة، فجميعنا نتطلع، للخلاص من إرهابهم، وحلفاؤهم، ومؤيديهم، الذين لا يريدون وحدة، وإتحاداً، وتوحيداً، لعراقنا بعربه وكرده!  

أحدث المقالات

أحدث المقالات