عمر بن العاص احد دهاة العرب الخمسة وهو صاحب مكيدة رفع المصاحف في معركة صفين وهو ثاني ارهابي في عصر الخلافة الاسلامية , فقد عمد العاص الى قتل محمد بن ابي بكر غدرا واحرق جسده داخل جوف حمار… التاريخ يعيد نفسه والاحداث تتكرر بتغير المسميات وابناء القوم هم ابناء القوم وموروث حقد لا يبلى وها هنا اليوم امام قصة حريق الاعظمية التي لو اخذنا براي مجانين فيه لا عقلاء لحددوا لنا الفاعل والمستفيد من الفعل والهدف , فالفاعل لا يتعدى انه حفيد لعمر بن العاص من الاجهزة المخابراتية الصدامية التي تمتلك الخبرة والقدرة على التخطيط والتنفيذ في المكان والزمان ولهذا اختير المكان دائرة استثمارات الوقف السني والزمان زيارة الامام الكاظم (ع) وانا اجزم ان الفاعل واعوانه من الخلايا الداعشية المتحركة التي دخلت الى بغداد بعنوان النزوح السلس من الانبار لتحريك الخلايا الداعشية النائمة في بغداد , اما المستفيد فهي داعش التي سارعت منذ الصباح بجمع الناس ‘إجباراً’ أمام شاشا ت النقاط الإعلامية المنتشرة في مدينة الموصل لعرض مقاطع فيديو وصور لعمليات هجوم بعض المندسين على مباني في الاعظمية وكيفية حرقها بهدف كسب تعاطف الناس معهم …. بقي الهدف فانه اولا لا يتعدى الا احراق وثائق مُهمة تُشير الى فساد الوقف السني في سرقة اموال وعقود لمقاولات وهمية وتسجيل عقارات باسم شخصيات سياسية فقبل سنة هبت ريحة الفساد في الوقف حتى ازكمت الانوف منها وكان الاجراء اعفاء السامرائي على اثرها والهدف الثاني هو تقليل من قيمة الزحف المليوني نحو ضريح الامام الكاظم (ع) من اتباعه ومحبيه وكما اعتدنا في كل مناسبة لاهل البيت هؤلاء اللعناء لهم صولة وجولة في استباحة دماء المعزين الابرياء لانهم اصبحوا على علم يقني حتى وان وقعوا في قبضة العدالة لا احد يجرا وينفذ فيهم حكم الاعدام فرئاسة الجمهورية مشلولة امام تصديق قرارات القضاء لذا تجرء الارهابيون اكثر وزاد شرهم , اما اعتقالهم فلا يتعدى عن سفرة يقضوها في فندق خمس نجوم يسمى المعتقل ينتظرون فيه اما مقايضة سياسية ويطلق سراحهم او اعوانهم في الاجهزة الامنية تخرجهم عنوة على الحكومة كما حصل لاكثر من مكان وابرزها سجن ابو غريب …بقي ردي على بعض السياسين الذين يتهمون المليشات الشيعية بهذه الحادثة فانا اقول لهم اذا فعلتها المليشات فتفعلها لمصلحة من ؟ هل تريد افساد مناسبة دينية اليمة تؤمن بها وتقدسها ؟ ام تريد بها خدمة لداعش وكسبها تعاطف الناس معها في المناطق التي تحت حكمهم ؟ ولكن كل المصلحة للإرهابيين من الدواعش لتحقيق أهداف عديدة ومنها تطاول بعض الالسنة على الحشد الشعبي والتشهير به .
تحية لكل الزملاء الذين جادت اقلامهم بهذا الحدث المفتعل وكشفت المستور والمخفي فيه من امثال الكاتب احمد الشمري ومهدي قاسم و مديحة الربيعي , في الاخير احببت ان اقتبس من الكاتب سامي عواد هذه العبارات لاهداف الحادثة لانها كانت افكارها في ذهني قبل قراءة مقاله فكان من الواجب والحق ان اعيد نشر ما كتبه لاهميته ولانه عين المصداق .
1- تأجيج الفتنة الطائفية التي يحتاجها الإرهابيون في جبهات القتال المهزومين فيها مؤخرا
2- الإيحاء بأن “متطرفي” الشيعة هم القائمين بهذا العمل انتقاما لشهدائهم.
3- انتقاما من بعض رجال الدين من أهل السنة المتعاونين مع الحكومة.
4- وربما إتلاف ملفات فساد مهمة في مركز الاستثمار للوقف السني والإدعاء فيما بعد أنها أحرقت؟
5- وعملية تهيئة وجلب براميل النفط أو الغاز توحي بأن القائمين بهذه الجريمة هم من المنطقة المحيطة بالمكان إذ ليس من المعقول أن يحمل الزوار هذه المواد والأدوات.
6- تحدي الحكومة وإظهار ضعف مخابراتها وقوات أمنها الداخلي الغير حرفي والمهمل في كثير من الحوادث التي تجري في البلد؛ وقد أثبتت فشلها في كثير من الوقائع والإحداث.
7- الضرب والعزف باستمرار وبشدة على وتر أن المليشيات أو الحشد الشعبي لا يقل خطورة وإجراماً من الدواعش ويجب محاربتهما في آن واحد على أنهما خطرٌ يهدد البلد وأبناء الشعب والوحدة الوطنية والدينية.. وهذا هو أهم هدف في هذه العملية المتقنة الإخراج والتمثيل وقد كشف بعض خباياها دور الممثلين الثانويين من خطباء بعض رجال الدين اللذين يبدو من تصرفاتهم قد أعدوا كل شيء لهذه العملية.
8- وضع “العبادي” وسط واقع محيّر وإظاره بالعاجز عن عمل أي شيء ومثل “بلاع الموس؟