كثر الحديث هذه الايام عن بعض مروجي الفتن في العراق وصار الكلام عنهم كالكلام عن المعصوم ونسي العراقيون ان الحس البعثي والعدواني ظهر خلال سنوات الحكم الفاشلة للمالكي بقيادة سمفونية نسوية مدحت في وقتها طريد العدالة خميس الخنجر ووصفته بالشاب المهذب والكريم ولا ادري اي كرم مع الارهاب يتناسب وفي وقت اخر اعترفوا باستلام العمولات وجعلوا القضية عامة حتى لا يكون الطاعن منبوذا لانه فعلا منبوذ فمن ينظر الى دفاع الفتلاوي عن المالكي يجد الحقد الدفين على الشهداء الذين كانت تريد ان تتاجر بدمائهم ففشلت فشلا ذريعا وفقدت اعصابها لان العرس الجنائزي الذي اقامته لانقاذ وجه المالكي طريد المرجعية باء بالفشل وكانت هذه الخطوة اول خطوة فشل في تاريخ الارادة التي هي طابور خامس لدعم المالكي .
وهذه التجربة قام بها المالكي عندما جند عددا من القوائم لتجميع الاصوات كخطوة استباقية ولكنه فشل كما فشلت كل جهود الفاسدين .
وكانت الطامة الكبرى عندما اخذت الفتلاوي تستهزيء بفتوى المرجع الاعلى الذي انقذ ما بقي من ماء وجه سيدها بفتواه التي انقذت البلد من فشله الذريع في قيادة الملف الامني حتى وصل الامر الى ان يكون الحديث عن الملف الامني كحديث الاطفال في افلام البطولة التي انتهت بطرد العبادي لبطل المنطقة الخضراء حتى جعل من بيروت مقره الابدي وضاعت خيوط العمولة التي كانت تذهب الى جيوب الفاسدين بحجة الاستثمار وقبلها ضاعت قضية بريد وزير التجارة الذي كانت نسخة منه تذهب الى مكتب المالكي وكان هذا كله بمباركة صعاليك السياسة وارباب المال الحرام الذين حاولوا ان يجندوا كل امكانياتهم في دعم الفاسد الاول .
ثم جاءت الطامة الاكبر عندما جاء محمود الحسن رجل القضاء ليساوم الناس على سكنهم ويحذرهم من مغبة عدم الالتزام بشروط الاتفاق ويقول لهم ان المالكي ارسلني لاقوم بهذا العمل وانا اريد منكم ان تثبتوا انكم على قدم اامسؤولية وكانت بطاقات الانتخابات محمولة بيد الرجل الذي يرافقه حتى يعرف الجميع ان بطاقاتهم ستكون تحت المراقبة وهذا ما كان ولكن المفوضية الفاسدة بدل ان تبعد هؤلاء المنحرفين عن الجادة عن الانتخابات غرمت الحسن وسكتت عن المالكي كما فعلوا مع وزير التجارة عندما استلموا مبلغ الخمسين مليون وتركوه يذهب الى بريطانيا بحماية الحزب الحاكم .
ثم عادت الكارثة مرة اخرى عندما باع المالكي شباب العراق للارهابيين وقضى على مئات الشباب من المناطق الجنوبية من اجل الانتخابات المشؤومة وتنصل من هذه الجريمة بطرق متعددة تارة بالقول ان العدد هو 170 فقط واخرى من خلال القول ان هناك مؤامرة وثالثة من خلال دفن جثث بعض الشهداء سرا في مقبرة النجف ,,,,ووووو
ولم نسمع من النواب الذين يتحدث الان البعض عن مستواهم الاخلاقي العالي كلمة تدين هؤلاء النفر الضال والمعادي للمرجعية , بل جاءت الفتلاوى بكل جراة لتتجاوز على مقام المرجع الاعلى وبكل صلافة وتستهزيء بفتواه حول الاخوة السنة , ومع ذلك لم يتحرك لا الجعفري الذي لا يعترف بالمرجعية كما هو فكر الحزب الذي ينتمي اليه ولا المالكي الذي يقول ان المرجع يحبني ولا الاديب الذي يتحدث باسم التشيع ولا الخزاعي خطيب الدعوة في رمضان ولا السيد علي العلاق لابس العمامة ولا الشيخ الزهيري ولا اي واحد من هؤلاء ليقولوا لهذه وتلك من سماسرة الدم العراقي ان المرجعية خط احمر .
والان جاء الجميع ليقولوا انهم مع المظلوم ولكن من هو المظلوم …؟؟؟؟
انه المعتدي على مقام المرجعية والامامة ايها الجعفري وانه المعتدي على دماء الشهداء ايها الجبوري وانه المحرض على القتل من الطرفين يا شيخ خالد الملا ثم يا شيخ خالد ان من يمدح صدام ليس غريبا عليه ان يمدح الفتلاوي فالطيور على اشكالها تقع ..
ولطالما حاول هؤلاء ان يجعل الشعب تغيب عنه الرؤية الا اننا لن ننسى ان كل واحد من هؤلاء كانت عنده مشاكل وكان طريقه طريق معاوية فهنيئا لاتباع معاوية بهذه الصحبة ونحن سنبقى مع المرجعية لانها تمثل عليا عليه السلام
واما صاحب المقولة فنقول له ليس من المناسب ان تضيع وقتك في الحديث عن هؤلاء وعليك ان تختار كلماتك لان اتباع معاوية جالسون لك بالمرصاد وحاول الا تكون على الهاتف بل كن حاضرا في المكان لان الهاتف يفقد الانسان كثيرا من الدقة في الكلام خصوصا عندما يقاطعه بعض الاعلاميين فيشعر ان كلامه لن يتم فيقول اي كلمة تاتي على لسانه وهذا ما يقع يوميا على الفضائيات فانت لا زلت الذي ابكالها وجعلها تبحث عن دبوس حجابها من الغضب ولا زال لقاءك معها في تلك الليلة مكتوبا باحرف من كبرياء النصر فلا تقلل من شوكة النصر في الحديث عن الذين لفظتهم المرجعية وجعلتهم عبرة لمن يعتبر!!!!