استنكر اتحاد القوى العراقية، اليوم الخميس، حرق دائرة الوقف السني وعدد من المنازل في منطقة الاعظمية، أشار إلى إن هذا العمل جاء تنفيذا لأجندات خارجية هدفها إشعال الفتنة الطائفية، فيما دعا المنظمات الدولية الى “التدخل السريع” لحماية اهل السنة في العراق. وقال رئيس كتلة تحالف اتحاد القوى العراقية احمد ألمساري في بيان اليوم إن ” قيام شرذمة من المليشيات السائبة بحرق وتدمير المنازل والممتلكات في مدينة الاعظمية التي تتمتع بمكانة خاصة وقدسية لدى المسلمين في مشارق الارض ومغاربها يندرج في اطار مخطط خبيث يهدف الى خلق فتنة طائفية “، لافتاً إلى، إن ” هكذا أحداث تهدف الى احداث تغيير في الواقع السكاني للعاصمة بغداد وافراغها من أهلها الاصلاء بدعم وتدبير من أعداء العراق ” . وأضاف ألمساري، أن ” الادعاء بوجود حزام ناسف هو محاولة مكشوفة لتوفير الغطاء لتلك الشرذمة والتستر على جرائمها القذرة بحرق الدوائر ومنازل المواطنين وممتلكاتهم وترويع الأطفال والنساء والشيوخ ” . وتابع ألمساري، ” على رئيس الحكومة القائد العام للقوات المسلحة أن يتحمل مسؤولياته الدستورية والأخلاقية واتخاذ إجراءات فورية لحماية أهالي الاعظمية وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار مادية ومعنوية “، مشدداً على، ” إنزال العقاب الصارم بحق من ارتكب هذه الجرائم وخطط لها ” . ودعا رئيس كتلة تحالف اتحاد القوى البرلمانية ” المنظمات الدولية والإنسانية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة الى التدخل السريع والفعال لحماية أهل السنة في العراق من جرائم القتل والتهجير التي يتعرضون لها على أيدي عصابات (داعش) من جهة والمليشيات الطائفية من جهة أخرى ” . وطالب ألمساري، ” العراقيين جميعا وأهل السنة وأبناء مدينة الاعظمية خصوصا بضبط النفس وعدم الانجرار وراء مخططات مثيري هذه الفتنة الطائفية التي تريد الشر بالعراق وأهله ” . وكان مصدر في وزارة الداخلية اكد، اليوم الخميس، بأن مجهولين قاموا بحرق مبنى تابع للوقف السني في منطقة الاعظمية شمالي بغداد. فيما وجه رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، اليوم الخميس، بتطويق “الفتنة” في منطقة الاعظمية، شمال بغداد، وأمر القوات الامنية بملاحقة مثيريها، وفيما اكد ان الوضع تحت السيطرة، اجرى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، اتصالات مكثفة مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي بشان ما حدث.