19 ديسمبر، 2024 7:40 ص

المسيح في الوجدان الشيعي

المسيح في الوجدان الشيعي

بحسب الأستقراء المسموع والمعاش ، الذي يزخر به الشعب العراقي ، بين مكونات متعددة ، ومتفرعة كثيرة ، منها مسلمين ، ومنها غير مسلمين ، والغير المسلمين هم ، المكون المسيحي ، المنتشر في المجتمع العراقي ، من أقصاه لأقصاه !
ولعل هذا الأستقراء الذي أعنيه ، هو بين مكونيين رئيسيين في المجتمع العراقي ،،،
المكون المسيحي والمكون الشيعي المسلم ، ولعل هناك غرابة بهذا التقارب الروحي والأجتماعي ، بحيث تجد كل فرد من الشيعة وخاصة في الأماكن التي يتجاور فيها الشيعة مع المسيحي ، كما في الموصل مثلا ، وبعض مناطق بغداد ، تجد الحوادث والقصص التي تشير بقرب هذيين المكونيين من بعض ، بالثقة المتبادلة بينهما حد الأطمأنان للمعاملات ذات المبالغ الكبيرة مرات  ،،،
ولو توغلت في البحث عن الأسباب لتجد الجذور تاريخية في عمق التاريخ الأسلامي والمسيحي !
ولو أمعنت النظر مليا ستجد هذا العمق وعامل التأثير في أيجابية العلاقة وكيمياء التفاعل الأجتماعي ، مرده الى الشخصية النصرانية الفذة التي نصر الأمام الحسين عليه السلام ، الحسين أبن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ،،،
وأعني وهب الأنصاري ،،،
البطل الذي ترك الدنيا وهو حديث الزواج من أجل اللحاق بركب الحسين عليه السلام ،،،
بعد معرفة حقه ، وعظمة أمامه ، فصار هذا الحدث النوعي في تاريخ التشيع والمسيحية هو الرابط الروحي للحب المتبادل والأحترام لهذه الطائفة الكريمة ،،،
زد عليه الأخلاق والطيبة التي يتمتع بها أبناء هذا المكون ، من صدق ورقة وتسامح ودعوة للمحبة ونبذ الحقد ومقت الطائفية والوطنية والتمسك بالعراق ،،،
من هنا غرد الكتاب ، بحناجر الولاء كالكاتب العملاق ( جورج جرداق ، وأنطوان بارا ، و بولص سلامة ، وسليمان كتاني ، والعشرات غيرهم ) !!!
وكذلك الأشتراك اليوم في التعازي ، وأقامة العزاء لأبي عبد الله الحسين عليه السلام من قبل الأخوة المسيحيين ،،
وأذكر كان لي صديق طبيب أسنان دكتور فادي في بغداد الجديدة وكان الوقت بدايات شهر شعبان المعظم ، وبينما أنا تحت يده أذ قال أستاذ مازن متى الزيارة وكنت ناسي أي زيارة ، فقلت متعجبا أي زيارة دكتور قال الخامس عشر من شعبان ، ازداد تعجبي وضحكت قلت مالك والزيارة ، فقال أشار علي بعض الأصدقاء بالذهاب للأبي عبد الله الحسين عليه السلام ، لأن أبني مريض وسأطلبه من الحسين عليه السلام ، بكيت وأنكسرت من أعماقي ، وكم كبر هذا الطيب الحاذق بخاطري والروح ،،،
هذا هو الشعب العراقي أيها العالم ، بقاقة زهور في حدائق ورياض العراق ،،،
هذه لمحة بايجاز للتقارب الحاصل بين أمتين لهما أعظم نبين عرفوا بالأخلاق العالية والكبيرة ،،،

أحدث المقالات

أحدث المقالات