منذ السادس من حزيران العام الماضي وحتى يومنا هذا لاحظنا تحركا كبيرا في أوساط الاخوة من أهالي المناطق التي اغتصبها تنظيم داعش الارهابي من أجل الوقوف بوجهه فتسارعت الاحداث ولم نشهد من كل ذلك سوى بعض العشائر من أهالي الانبار الكرام وهم يتحدون جبروت داعش ويقفون بوجههم بالقوة المسلحة ما عرضهم الى التضحية بالكثير من ابناء تلك العشائر ولا ننسى ما حصل مع ألبو فهد وغيرهم من بعض العوائل الاخرى التي ثبتت بقوة وعزيمة للحفاظ على مناطقهم واعراضهم والحيلولة دون سيطرة اولئك التتار عليهم كما لا ننسى موقف عشائر الجبور في العلم والضلوعية وغيرها من مناطق صلاح الدين ولكننا لم نلحظ موقفا واضحا من عشائر الموصل سوى أننا نسمع ان السيد أسامة النجيفي وشقيقه قاموا على تأسيس معسكر يضم قوة من ابناء المحافظة يتدربون من أجل تحرير الموصل والغريب ان قادة هذا المعسكر هم نفسهم قادة الموصل الى الليلة التي سقطت فيها المدينة فما سيفعل هؤلاء ان كانوا في الاساس لم يقدموا شيئا في أحلك الظروف التي مرت على العراق العام الماضي .
تتحدث اليوم الكثير من الاخبار ان احد الافواج الخاضعة للتدريب في الانبار قد تم تجهيزه للمعركة خلال فترة قصيرة من تدريب وتسليح من قبل الدولة وبات جاهزا للقتال في الانبار من اجل تحرير مناطقها وهو ما يدل على الجدية في ابناء عشائر تلك المحافظة من المخلصين فيهم الذين ضحوا من أجل اهلهم وابناء جلدتهم وهو عكس ما نراه في فوج تحرير
الموصل الذي تكثر فيه أهازيج وشعارات ربما تذكرنا بتاريخ مضى واندثر يوم كانت مديرية التوجيه السياسي تعمل على التثقيف باتجاهه ولا اعتقد ان ما يقارب العام غير كافية كمدة زمنية لاعداد فوج عسكري يريد ان يقاتل من اجل الارض والعرض والتاريخ والمفروض ان تكون الهبّة كبيرة ومشحونة بالعواطف والعقيدة الممتلئة بالثبات والقوة والتحدي كما حصل مع ابناء الحشد الشعبي وهو يتجه الى سوح القتال لمجرد إطلاق فتوى المرجعية وفيهم الكثير كانت ملابسه العسكرية دشاشة بيته او ما يرتديه من بسيط الملابس فكان من فعلهم ما أثبت للعالم اجمع ان القوة والارادة الحية عندما تنبع من قلب الانسان ستشكل صاعقة على رؤوس الارهاب فدحرتهم في مناطق عديدة من محافظة ديالى الى اطراف كركوك الى صلاح الدين ولا ننسى الثبات النوعي لعشائر الضلوعية منذ العام الماضي الى أن سحقت الارهاب نهائيا ولم تتركه يدنس ترابها او يطأها محتلة ،،
تقول المعلومات ان فوجا في الانبار تحرك بعد اكتمال تدريبه للقتال في مناطق المحافظة وبجهود اهلها والحكومة الاتحادية والمحلية وخلال فترة وجيزة ولكن في المقابل ماذا تفعل قوات تحرير الموصل غير الاستعراضات العسكرية وزيارتها من قبل النجيفي والوقوف على ابواب الولايات المتحدة لجلب السلاح والمال لهم ،، اليست هذه متاجرة وخسائر في الاموال وطلب تدخل خارجي في السيادة العراقية خارج الدستور علما ان الاموال التي تصرف عليهم باهضة وكبيرة ونحن لا نرى او نسمع سوى الضجيج في الرحى دونه الطحين حيث نشرت اليوم السومرية نيوز باعلان مكتب محافظ نينوى اثيل النجيفي ان جون مكين وجه مساعديه بمتابعة وعود الادارة الامريكية بتسليح معسكرات تحرير نينوى. واليكم ان تفهموا اين نحن وكيف سيتم تحرير الموصل بهكذا مقاتلين ليس لديهم غير الاستعراضات من دون الاستعانة بالحشد الشعبي الذي يرفضونه آل النجيفي.