23 نوفمبر، 2024 1:53 ص
Search
Close this search box.

مصير العراقيين… أما مع المغضوب عليهم أو مع الضالين‎

مصير العراقيين… أما مع المغضوب عليهم أو مع الضالين‎

إن كثرة الخطابات السياسية والدينية المليشياوية التي أخذت في الأيام الأخيرة تأخذ حيزا كبيرا في وسائل الإعلام تدل على إن العراق سيسير إلى الهاوية والى محارق وليست محرقة, سوف يذهب ضحيتها الأبرياء من العراقيين, والسبب في ذلك هو تبعية وولاء قسم من ساسة العراق لإيران ومعهم قادة ورموز المليشيات والحشد, فهؤلاء الآن يسعون جاهدين إلى  جعل العراق مسيرا وفق رغبات إيران بشكل كامل, والقسم الأخر منهم يسعى لتنفيذ رغبة أمريكا في العراق وهنا تكمن نقطة الخلاف والصراع في العراق,

فمن يتبع إيران يرفض مسألة تسليح العشائر السنية من قبل الأمريكان لان في هذا خطر على التواجد الإيراني في العراق, حتى صار اغلبهم الآن بين ناقد للحكومة العراقية وبين مهدد لها, فهذا السياسي ينتقد العبادي وذاك زعيم مليشيا نافذة يهدد بالنزول إلى الشارع وقلب الموازين, وتلك مليشيات توجه بنادقها إلى صدور رجال قوات الأمن في بغداد وأخرى تهجم على مراكز الشرطة من اجل تحرير مجموعة من عناصرها متهمين بعمليات قتل وخطف وابتزاز ؟؟!!.

وهذا التمرد ومعه التهديدات المعلنة والصريحة يدل على إن العراق سوف يشتعل بنار حرب وصراع بين إيران ومن يمثلها في العراق وبين أمريكا ومن يعمل معها, والضحية سيكونوا هم العراقيين ومن الجانبين جانب المغضوب عليهم الذين سيكونوا ضحية لعدم ميلهم وولائهم للجهات الشرقية أو الغربية, وجانب الضالين المغرر بهم ممن أصبح أداة طيعة بيد هذه الدولة أو تلك وبكلا الحالتين سيكون المصير هو الهلاك …

وأساس هذا كله واصله ومعدنه هو العزف على وتر الطائفية وهو الأمر الذي تعول عليه الجهات الشرقية, خصوصا إيران التي تريد من خلال إثارة المشروع الطائفي أن يكون ذريعة لتمددها وبسط نفوذها, هذا من جهة ومن جهة أخرى, المشروع ألاستكباري الصهيوني العالمي الذي يريد بسط نفذوه على العالم وبأي طريقة ووسيلة كانت, فوصل الأمر في العراق إلى حد إن كل من يحمل فكر أو يعتقد اعتقاد أو يدين بديانة أو مذهب – مجرد فكر – يصبح عرضة للقتل والتنكيل والتهجير والترويع والتشريد والتطريد وسلب المال وهتك الاعراض, وكما يقول المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في محاضرته التاريخية العقائدية الرابعة والثلاثين التي ألقاها بتاريخ 3 نيسان 2015 …

{…وبسبب الطائفية القاتلة والعنصرية الشيطانية الصهيونية التي يقودها شيطان المذهب هي التي تؤثر على تفكير هذا أو تفكير ذاك على تأويل هذا أو تأويل ذاك مسالة خطيرة وتهمة خطيرة ممكن أن تستغل فتباح بها الدماء وتسفك على أساسها الدماء، أي مجرد ما تناقش تكون قد خالفت الإجماع وتكون من المبتدعين وتتبع غير سبيل المؤمنين …. تبقى أما مع المغضوب عليهم أو مع الضالين…}.

فتوقعوا مالذي سيحدث لو تعدى الأمر الخلاف العقائدي أو الفكري إلى خلاف المصالح و بسط السيطرة والسلطة والنفوذ بين الشرق والغرب ؟ فكيف سيكون حال العراق والعراقيين ؟؟!!.

أحدث المقالات

أحدث المقالات