أشرفت اللعبة على الأنتهاء …السعودية أصيبة بالرعب …أسرائيل توقفت عن طرق جميع الأبواب كمحاولة منها لأفشال الأتفاق …وعلى أوباما تبديد مخاوف دول التعاون الخليجي …والعمل على أمتصاص الغضب السعودي بسبب أستمرار أمريكا ودول الغرب بالتفاوض حول المشروع النووي مع أيران الذي سيوقع في حزيران القادم
الواقع يشير أن هناك تصميم وعزم على رأب الصدع في محاوله لتحسين الأوضاع وتخفيف حدة التوتر بعد أن وصلت الى مستويات مقلقة فعلا …هناك جهود تكثف وتحركات تظهر أن أمريكا مصممة على المضي بتوقيع الأتفاق مع أيران…وليس تأجيله …وعند التوقيع فسيتم ربطه بقيود وملفات كبيرة وكثيرة أخرى
هنا تجدر الأشارة أن الرئيس بشار الأسد مع أنه لم ينتصر …لكنه لم يسقط لا بل تعززة مكانته الجيوسياسية …أما السعودية فقد أصيبت بخيبة أمل جراء ذلك …رغم أن أوباما سيجتمع في( كمب ديفد )مع رؤساء دول التعاون الخليجي في 13_5 مع الأعتذار بعدم مشاركة الملك سلمان بن عبد العزيز وأكتفائه بمشاركة محمد بن نايف مفضلا البقاء في السعودية يشاركه أبنه محمد بن سلمان في أدارة شؤون الدولة ولربما للتعبير بأظهار حجم الغضب سواء من الأتفاق النووي المزمع التوقيع عليه …وكذلك حساسية موقف السعودية لما يحصل في مستنقع اليمن (عاصفة الحزم )رغم مرور ما يقارب 50يوما على القصف المدمر …والخوف من الصراعات الداخلية لأمراء الجيل الثاني وهم حوالي (عشرة آلاف أمير )وكذلك توجه وزير الخارجية الأمريكية جون كيري للأجتماع مع نظيره الروسي لافروف في مدينة سوتشي الروسية وبعدها سيجتمع ببوتين لمناقشة مواضيع متعددة ك(اليمن _سورية _الأتفاق النووي مع أيران _)لكن الأهم هو التحدث عن موضوع التفوق التكنولوجي العسكري الروسي الذي أحدث رد فعل لدى أمريكا والغرب من ناحية أخرى فأن وصول المبعوث الدولي أسماعيل بن الشيخ الى صنعاء قادما من السعودية جاء ذلك متزامنا مع بدأ فترة وقف ( عاصفة الحزم )السعودية لمدة خمسة أيام …هذا التحرك المكوكي جاء في ظرف حساس تغيرت فيه حتى نبرة التصريحات الأيرانية كما عبر عنها (رضائي )بقوله(نحن سنكون أول من يدافع عن السعودية أذا تعرضت للخطر والعدوان )وبذات الوقت تبحر باخرة المساعدات الأيرانية (أيران شاه )بأتجاه ميناء الحديدة في اليمن وهي تحمل أطنان من المساعدات الأنسانية
فألى أين أنتم ذاهبون ؟أذا كانت جميع التوجهات المؤججة للنزاع وللتحركات المكوكية التي تحصل حتى المبالغات من أن عاصفة الحزم ستمتد لتشمل سورية …كل ذلك له علاقة بالأتفاق النووي مع أيران …وتصميم أمريكا بالتوقيع عليه هل سيتم ربط الأتفاق بملفات أخرى تخص المنطقة ؟أم أنه سيفقد طعمه فعلا كما تروج له بعض الأبواق وذلك عندما يتم التشديد على عمليات التفتيش والبحث عن صغائر المخالفات كحجج …كل شيئ جائز في زخم هذه الأحداث التي قد يتفاجئ بها أولي الشأن …وسنرى