ايران تزود العراق بأسلحة والبلدان يلغيان تأشيرات الدخول

ايران تزود العراق بأسلحة والبلدان يلغيان تأشيرات الدخول

اعلن الرئيس العراقي فؤاد معصوم ان ايران ستزود بلاده بالاسلحة والمعدات العسكرية لمواجهة تنظيم “داعش” كاشفا عن اتفاق البلدين على الغاء تاشيرات الدخول لمواطنيهما وقال ان بلاده مع الحل السلمي وان الحل العسكري لن يكون لصالح الشعب اليمني واصفا زيارته الى طهران بالناجحة.
وقال معصوم خلال مؤتمر صحفي في طهران حيث اختتم زيارة رسمية لها اليوم ان العراق وايران يخطوان خطوات متقدمة في اطار تعزيز التعاون الثنائي بمختلف المجالات مبينا ان مباحثاته مع القادة والمسؤولين الايرانيين كانت مثمرة وناجحة بكل المقاييس حيث تم التأكيد على ضرورة ان تكون هذه العلاقة على مستوى عال من التعاون والتنسيق بمختلف الميادين وفي مقدمتها الجانب الامني حيث يعاني العراق من خطر تنظيم داعش الارهابي الذي يحتل مساحات شاسعة من اراضيه.
واكد ان ايران جددت استعدادها لتزويد العراق بمختلف انواع الاسلحة والاعتدة لتعزيز قدرات العراق الدفاعية الى جانب استعدادها للتعاون مع العراق في المجالات الاقتصادية والانسانية وموضوع مكافحة التصحر . وثمن موقف ايران في تمسكها بمبدأ وحدة العراق ووقوفها بوجه اية محاولة للنيل من وحدته وسلامة اراضيه ومنع محاولة المس بسيادته والتي قال انها خط احمر بالنسبة للجمهورية الاسلامية .
وعن تقارير اشارت الى ان طهران غير مرتاحة لاداء رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اشارمعصوم الى انه لمس من المسؤولين الايرانيين الارتياح الكامل لهذا الاداء ومسارات عمل الحكومة بمختلف الجوانب و لم يسمع اية ملاحظة سلبية بهذا الجانب مشددا بالقول ان حكومة العبادي اختيرت بأرادة العراقيين وليس بأرادة اي طرف اجنبي.
واقر معصوم بتأكيد وجود مستشارين عسكريين ايرانيين في العراق كما هو حال مستشاري عدة دول اخرى ارسلت مستشاريها العسكريين لتنسيق العمل من اجل القضاء على تنظيم “داعش” كونه تنظيما ارهابيا لايشكل خطرا على العراق وحده وانما على دول المنطقة والعالم بما فيها الولايات المتحدة الاميركية.
وكشف عن اتفاق مبدئي مع ايران لالغاء سمة الدخول بين البلدين وقال ان هذا الامر سيبحث عن العودة الى العراق مع رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية . واوضح ان المباحثات مع الجانب الايراني شملت بحث التنسيق في مجالات اخرى مثل التنمية وتنظيف شط العرب من المخلفات الموجودة فيها والتعاون في مجال البيئة.
وفي الشأن اليمني اكد معصوم ان العراق مع الحل السلمي وان استخدام القوة امر مرفوض لانه يؤدي الى مزيد من تعميق الخلافات بين الاطراف اليمنية واسالة مزيد الدماء دون مبرر مشيرا الى ان الحل العسكري لن يكون في كل الاحوال لصالح الشعب اليمني.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك في طهران مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم امس وتابعته “أيلاف” فقد شدد الرئيس الايراني حسن روحاني على ان بلاده لن تدخر اي جهد لتحقيق امن واستقرار العراق وتمتين العلاقات معه في جميع الميادين وخاصة في مجالات الاقتصاد والطاقة والنقل .. واكد انه اتفق ونظيره العراقي على العمل من اجل استباب الامن في سوريا ووقف تدهور الاوضاع في اليمن .. فيما اشار معصوم انه بحث مع روحاني العديد من القضايا السياسية وكانت الاراء متفقة او متقاربة وهي تهدف الى حماية المنطقة من التدخلات الخارجية. واكد انه لايمكن السماح للارهابيين ليحكموا سوريا منوها الى ان الاولوية هناك حاليا هي محاربة الارهاب فيها.
وكان معصوم وصل العاصمة الايرانية طهران الثلاثاء الماضي في زيارة هي الاولى من نوعها منذ توليه الرئاسة العراقية في ايلول (سبتمبر) الماضي على رأس وفد وزاري ضم كلا من وزراء البيئة قتيبة الجبوري والتجارة ملاس محمد عبد الكريم والسياحة والآثار عادل فهد الشرشاب في زيارة تستغرق 3 أيام. والتقى معصوم خلال الزيارة برئيس الجمهورية حسن روحاني والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية اية الله علي خامنئي ورئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني وسكرتير المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة