العمامة الشيعية دجنت الشعب العراقي
ماذا خسرت الأمة حين ولت امرها لقيادة غير حقيقية
ما اثار انتباهي في هذه المظاهرات الاخيرة شيئين رئيسيين أولها ان بعض المتظاهرين من العلمانيين حاول ان ينتهز الفرصة ليرفع شعارات ضد الاسلام منتهزاً فرصة فساد بعض المتأسلمين وباسم الدين والثاني ان المتظاهرين الكرام طالبوا بقيادة موحدة للتظاهرات وايضاً طالبوا بتدخل المرجعية الدينية
ويمكن ان اجيب على الحالتين وأقول هنا نعم اتفق معكم ان هناك من المعممين من هم فاسدين ولكن لماذا انتم الان الذي شخصتم الخلل
بل ان العمامة هي من شخصت هذا الخلل وقبل سنوات من الان والعمامة النزيهة والقائدة موجودة ولكن هناك من حاول ابعادها او تسقيطها ليتسنى له الفساد الذي تأنون منه الان
ونظرة واحدة ومتابعة لكلام المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي دام ظله تعرفون ذلك فهو من بداية الامر شخص الخلل وهو القائل ( العمامة الشيعية دجنت الشعب العراقي كما فعلت قبل ذلك العمامة السنية )
وايضاً هو القائل ( بان الكثير من الأحزاب الاسلامية الان في السلطة تخلت عن مبادئها الاسلامية وأصبح الاسلام مجرد شعار ترفعه )
وانتقد سكوت الشعب العراقي وقال ( ان العالم الان ينظر باستغراب للشعب العراقي كل هذا الفساد والخلل في الأداء الحكومي وهو لا يتظاهر )
كذلك هو القائل في الزيارة الاربعينية ( لو كان الامام الحسين عليه السلام موجودا لقاد هذه الجموع الى حيث يسكن الفساد والمفسدين ولاجتث الفساد من جذوره )
وهو اول من أعطى الشرعية للتظاهرات وقال ( ان اي خطوة من الحكومة لتقليل او رفع الدعم عن الكهرباء والماء والحصة التموينية سوف يقابله غضب شعبي عارم لا تستطيع الحكومة تحمله )
كذلك قوله ( الوضع لا يستقر حتى يحترق هؤلاء السياسيين بالنار )
وكان يتابع الموازنة عندما تعرض للنقاش في البرلمان ويعطي عليها الملاحظات ولكن هذه المرجعية غيبت وسقطت من القريب قبل البعيد
فعمدوا الى الجناح السياسي للمرجع اليعقوبي واتهموه بتهمة شنيعة هو ابعد منها كبعد الشمس عن الارض لان الحزب كان يقف ضد مشاريعهم الفاسدة رغم انه ليس هناك دليل واحد على هذه التهمة والحزب طالب ولاكثر من مرة وبخطوة شجاعة وجريئة وشفافة بان يعرض ملف تهريب النفط على البرلمان وبجلسة علنية الا ان مقترحهم هذا رفض لان المقابل لا يملك الدليل
بل ان شرعية التظاهرات أسسها المرجع اليعقوبي حفظه الله بنفسه عندما امر بالتظاهر سنة ٢٠٠٣ امام مجلس الحكم الانتقالي لتصحيح المسار وفعلا كانت هناك مظاهرة واعتصام كل جمعة ثم سنة ٢٠٠٤ دعى لمظاهرة في نيسان لغرض اعادة تشكيل وزارة الدفاع بعد ان حلها هي ووزارة الاعلام الاحتلال الامريكي وسببت فراغ أمني نعيش لحظاته الى الان وقد تليت المطالَب بصوته الشريف من خلال تسجيل صوتي له حفظه الله
كذلك الموقف الجريء والبطولي للمرجع عندما وقف في ساحة ثورة العشرين وانتقد الحكومة علنا وقال بأنها حكومة غير شرعية لانها لم تحقق الإنجاز الذي وعدت به فكان رد الحكومة بان شرعيتها مكتسبة من المراجع الأربعة المعروفين ولم يصدر بيان او موقف من المراجع الأربعة للرد علما ان الفساد نفس الفساد في حينه والكهرباء نفس الانقطاع
لماذا لم يلتفت الشعب العراقي لهذه المواقف ويلتف حولها لماذا احتجنا الى هذه السنين كلها لتشخيص الخلل كان بالإمكان الضغط من ذلك التاريخ لتوفير الخدمات ولا ننتظر الى هذا الوقت
هذا العرض البسيط لمواقف المرجع هي قليل بالنظر لمواقفه الكثيرة فله في كل لقاء وبيان موقف حاد ضد الانحراف وضد سياسي الفساد فمن يريد موقف من المرجعية هذا موقف مرجعيتنا الشريفة
ونقول هذا ما تخسره الأمة حين لا تعرف الحق ولا تقف مع الحق كما خسرت الأمة الكثير الكثير حينما ولت امرها لمن لا يستحقه وأبعدت أهل البيت عليهم السلام عن الحكم
ملاحظة العبارات التي بين الأقواس من كلام سماحة المرجع بالمضمون وليس بالدقة والذي يرغب بالتفصيل اكثر فليراجع كتاب خطاب المرحلة لسماحة المرجع او مقاطع الفيديوا على اليوتيوب
لذا يجب ان لا ننظر الى موقف بعض العمائم السلبي ونعمم الامر على العمامة بصورة عامة لان التعميم لغة غير العقلاء وننظر الان الى الحشد المقدس ومايقوم به الكثير من المعميين بالقتال في صفوف الحشد