18 نوفمبر، 2024 2:33 ص
Search
Close this search box.

النخيب: فلوجة العهد الجديد

النخيب: فلوجة العهد الجديد

إشكالية تحرير الإنبار، وعدم مشاركة قوات المتطوعين من الحشد الشعبي، باتت مشكلةً كُبرى لهدر الوقت وضياع فرصة التحرير المبكر، لمدينة الأرهاب الأعمى(الفلوجة).

مدينة الفلوجة المشهورة بمعامل الجص، والتي لا تبعد عن العاصمة بغداد كثيراً، بالرغم من أن عدد سكانها لا يتجاو نصف المليون، إلا أن قائدها الضرورة بنى فيها ألف جامع! فهل كان فعلهُ هذا ذو أبعاد سياسية وعسكرية وطائفية، أم كان محضُ مصادفة!؟

من المؤكد أن (صدام أو من كان يخطط له) بنى تلك الجوامع عن قصد، وهو ما نراه اليوم على أرض الواقع، فإن هذه المدينة هي مركز عمليات الجماعات الأرهابية منذ عام 2003، ونلاحظ أن الأعلام والساسة الغرب والعرب، تقوم قائمتهم ولا تقعد، عند سماعهم بعملية عسكرية لتحرير الفلوجة، وقد عصت هذه المدينة على الجنود الأمريكان، وعلى الجيش العراقي، والجميع أصبح يعلمُ علم اليقين، أن تحرير الفلوجة، والقضاء على الزمر الأرهابية، لا يتم إلا عن طريق الحشد الشعبي، عند هذه النقطة بدأت المناورات السياسية، لتعطيل دخول قوات المتطوعين، لتحرير المدينة. لماذا؟

إن قوات المتطوعين، إتخذت قراراً حاسماً وحازماً في نفس الوقت، لدخول المدينة وتحريرها، كقرارهم في دخول تكريت، وما تكريت عنهم ببعيد، والذي تم والحمدُ لرب العالمين، ولذلك ولعلم الجماعات الأرهابية في مدينة الفلوجة، مدى قوة وعزم قوات المتطوعين الوطنيين، قررت تلك الجماعات كسب الوقت لصناعة فلوجة جديدة، وقد أعدوا لها العدة من قبل، وهي منطقة (النخيب) القريبة من مدينة كربلاء المقدسة.

عند سماعنا التصريحات الأخيرة، من بعض مرتزقة تلك الجماعات، التي نصت على أن (النخيب) تعتبر خطاً أحمراً، أمام دخول القوات الأمنية، فضلاً عن قوات المتطوعين، وأن أهالي وعشائر الأنبار، ستقوم بقطع يد كل من يدخل المنطقة! يتبادر لأذهاننا عدة أسئلةٍ، منها:

هل يمتلك عشائر الأنبار قوةً تمكنهم من مقاتلة القوات الأمنية؟ فإذا كان كذلك فلماذا لا يستخدمونها ضد “داعش”!؟

هل تمتلك عشائر الأنبار سلاحاً يكفيها لمقاتلة القوات الأمنية؟ فإذا كان كذلك فلماذا يطالبون الحكومة المركزية بتجهيزهم بالسلاح!؟

إذا كانت هذه العشائر بهذه القوة والبسالة، فلماذا نزح الآف الأبرياء من أبناء المحافظة إلى المُدن الجنوبية!؟

بقي شي…

على الحكومة العراقية، أن تسيطر تمام السيطرة، على النخيب، قبل الشروع بتحرير الفلوجة.

أحدث المقالات