هل تتذكرون ؟ المئة يوم ،التي طلبها المالكي ؟ ليحل المشاكل وينفذ مطالب الشعب ؟ هل تذكرون مظاهرات الأحتجاج في ساحة التحرير؟ وكيف جابهتها الحكومة ” الديمقراطية ” برغم قلة العدد وضعف المظاهرات ، التي تعتبر خجولة اذا ما عرفنا المعانات الرهيبة ،التي تحمّلها الشعب ، ومع ذلك ارتعب العملاء واسيادهم ، خوفاً من طوفان شعبي لا يبقي ولا يذر ، وهو الذي كان مأمول ،حشداً شعبيا للتحرير من رهط العملاء والمحتل ، واستعادة المسروقات، وإلقاء القبض على عصابات التفجيرات السرية ، وفرق الموت وعصابات الشركات الأمنية مثل بلاك ووتر. واحتلال السفارة الأمريكية والمنطقة الخضراء .. والقضاء على العمالة نهائياَ..!!
كان من المحتمل ان يكون بعض اصدقاء امريكا ينقلبوا عليها لتماديها بتدمير الوطن ، ويتحوّلوا الى جبهة الشعب والوطن المستقل ..خاصة وان بعضهم ابدى تصريحات وقال : وصلنا مع الأمريكان الى طريق مسدود.. لا يمكن التعامل معهم ، وعليهم ان يرحلوا …الخ .. وتأملنا خيرا مما يدل على وجود وطنيين مع الجوقة العميلة !
امريكا تعمل وتخطط وتنفذ، لكثرة ما عندها من امكانيات ،أهمها وفرة العملاء في الدين والدنيا ، وكلهم يتسابقون ، لخدمة أمريكا ، وتنفيذ مآربها ، مهما كانت على حساب الشعب والوطن ،
ولشدة إيماننا بالتحرير وبناء الدولة المستقلة العادلة الموحدة للشعب ، اقترحنا على المالكي ان يكون بطل التحرير ، فأوصلنا اليه آراء ان يتمرد على امريكا ويصبح قائدا شعبيا ينفذ مطالب الشعب ألأمان والسلم والخير العميم واقامة المشاريع الأنتاجية التنموية والقضاء على البطالة نهائياً…الخ، واقامة الأتحاد الفدرالي مع الجمهورية السورية( قبل ظهور داعش ) وكانت مبادرة ، لو نفذناها ،لأفشلنا كل مشاريع التخريب .. ، ولترفه وتنعم الشعبين السوري والعراقي ، فلم يضطروا للألتحاق بالأرهاب ، الذي يدفع رواتب 700 دولار مرتب شهري للقتلة … ،ولسبقنى مشروع امريكا بأقامة كل ما جرى من مجازر اندفع العميل الذليل المالكي لتنفيذها بشراسة وانحطاط ، لأنه ،كما تبين هو خيسة نتنه ،وابعد ما يكون عن البطولة والرجولة ..فبدل المئة يوم سرق 120 مليار ضاعت من ميزانية عام 2014 ونفذ مجازر رهيبه في الحويجة وكربلاء والفلوجة والبصرة والرمادي وديالى و و و وآلاف التفجيرات ..واوغل بأجرام فظيع تلبية لأسياده ، ولكي يسبق انداده من العملاء في الخضراء ..خاصة بعد ان اخذوه الى امريكا وحمّلوه بمهمات الأبادة والدمار ، وكيف ينفذ ادخال داعش ، ويحرض الحشد الطائفي معتمدا على فتوى متفق عليها مخبئه لهذه الفترة، وهكذا بدل الثورة التحررية حشد ابادة الطائفة السنية ، بحجة محاربة داعش ..كل ذلك ليحققوا التفرقة ويقسّموا البلد والشعب الى ثلاث دويلات ..
وبسبب تفشي الجهل، وسهولة انطلاء الأكاذيب ،على الجمهور الفقيرماديا وفكريا والمشبع بسخف طائفي ، خاصة لدى شباب مراهقين بؤساء البطالة والفقر المدقع ،ليشكلوا منهم الحشد الشعبي ، الطائفي ويشحنوه بالحقد ويسلحوه ،بفكر استباحة دماء واموال واعراض الطائفة السنية ،ويحللوا لهم تدمير المدن وتشريد الناس من الطائفة السنية وحرق مزارعهم وتجريف بساتينهم ..وقد رأينا كيف نفذ تسليم الموصل بسهوله لداعش وسلمهم السلاح والمال والمدينه ، حيث امر الضباط ان يهربوا ويسلموا امكانيات الجيش، ورأينا كيف افتعلوا معركة كاذبه في صحراء الرمادي مع معسكرات داعش ،وافتعلوا مقتل، المسكين، محمد الكروي الضابط الكبير في الجيش ، ثم ادخال فرق داعش الى الرمادي والفلوجة خلال الجيش ، كل ذلك لأفشال الأنتفاضة المسلحة ،التي اجبروا الشعب الأنباري على حمل السلاح للدفاع عن دياره ،…
ومهدوا لأن يسيطر داعش على المدن ..هذا ما فعله المالكي والجيش وسوات والمليشيات ، ولاقوا صعوبه لأن الشعب قاوم بعفوية ،ودمر المعتدين من جيش المالكي وسوات ومليشيات ..وجرت عمليات تعتيم اعلامي واكاذيب ودسائس لكثرة ما يتوفر من عملاء في صفوف السياسيين والجيش ، ولتوفر الجهل ، ودخول ملالي ايران على الخط لتنفيذ المشروع الصهيوني في سبي العرب في العراق ،لطمعهم العنصري بالتمدد في العراق وبلدان عربية ، فأخذوا يصرحون انهم (ألأيرانيون ) اسياد البحر الأحمر الى البحر الأبيض المتوسط وان بغداد عاصمة الأمبراطورية ..بهذا الغباء والعنجهية دخلت ايران الى حفرتها الأخيرة لنهايتها ..وبهذا الحقوا الضرر بأي مشروع عربي لمقاومة المشروع الصهيوني التقسيمي ، والآن تضهر امريكا ، بعد ان امرت عملائها بحرمان الطائفة السنية من السلاح ، لتصرح عن رغبتها احقاق العدالة وتسلح السنه والأكراد ..مما افرح التجمعات السنية الكثيرة وكل يقول انا آخذ السلاح ، ..وأمرت عملائها في الحكم (الشيعة)ان يرفضوا قرارها ، وأمرت عملائها (السنّه) في الحكم ان يؤيدوا قرارها هم والأكراد ..بهذه اللعبة المقبولة من الأكراد والسنه ، وهي مطلوبه منهم لشدة ما اصابهم من حيف وحرمان وظلم وتقتيل ،امرت بها امريكا ،عملائها القتلة المجرمين من حكم ومليشيات .. ليس لنا إلانتظار ..وهل يمكر الله اشد من مكر امريكا ؟ ويفشل مشاريعها ؟ لمن المجازر القادمة ؟؟