22 أكتوبر، 2024 6:34 م
Search
Close this search box.

خطورة من نوع آخر

في ايامنا الغبراء هذه اصبح التملق والتهريج الاعلامي للاسف الشديد اسلحة فعالة يستخدمها البعض من الاصوات الرخيصة منتهية الصلاحية عند كل ازمة يمر بها العراق, في محاولات يائسة بائسة لاستعادة بريقهم المزيف وارتداء اقنعة جديدة لاخفاء ماقبحه الله فيهم من وجوه او رغبة في البحث عن ادوار جديدة في مسلسل الخيانة والتآمر. نعم … انه ديدن العملاء والخونة في كل زمان ومكان. ان بصماتهم التآمرية المفضوحة ستبقى وصمة عار في تأريخهم ان كان لهم تأريخ بسبب ما اقترفوه من غدر واذى بحق العراق ارضاً وشعباً. لقد كان قدر العراق ان تستباح اراضيه على يد ثلة منحرفة من المجرمين والسراق والخونة ممن امتهنو واجادو افانين النصب والاحتيال والابتزاز. حثالات بشرية لفظتهم حانات ومواخير العالم وزجت بهم امريكا الى العراق للاشتراك في مسرحية (الديمقراطية) المضحكة المبكية.
قد يعتقد البعض من القراء الكرام ان المقدمة التي ذكرتها اعلاه تحمل بين طياتها استفزازاً مباشراً لشريحة معينة منهم او ان فكرة الموضوع جاءت بهدف التهجم على احد ما تحقيقاً لنوايا شخصية او رغبة مني بذلك. وبودي حقيقة التنويه الى اني دائماً ما اتحاشى شخصنة المواضيع التي اتناولها في كتاباتي. ومقالي هذا الذي اكتبه انما اتيت به لطرح وجهة نظر قد يتفق الكثيرون معي في صحتها وقد لا يتفقون والناس فيما يعشقون مذاهب.
     اصبحنا نرى ونشهد بشكل متكرر ظهوراً مفاجئاً لشخصيات سياسية او عسكرية او دينية من اصحاب الرعيل الاول لعراق مابعد 2003 من المطرودين من العملية السياسية او المطلوبين للقضاء او المنبوذين مجتمعياً يتهافتون على منابر الاعلام في كل وقت حرج يمر به العراق في غاية دنيئة منهم لاستمالة واستعطاف المغرر بهم وبعض السذج والتلاعب بعقولهم ومشاعرهم كيفما يشاؤون. متصورين ان الجعجعة الاعلامية والتهريج المستمر على شاشات التلفاز والمغالاة الكاذبة في حب الوطن قد تتيح لهم امكانية اقتناص دور جديد على الساحة العراقية حتى وان كان رخيصاً. هذا الامر بات يتكرر كثيراً خصوصاً في ظل الاوضاع الحرجة التي يمر بها العراق هذه الايام. على العراقيين جميعاً الانتباه جيداً الى خطورة هؤلاء من اصحاب الاقلام الصفراء والكلمات العوجاء التي هي اشبه برصاصات غدر تطال العقول لا الابدان. الحذر كل الحذر من تلك الاصوات النشاز ومن شر ما يدعون به. انهم كالافاعي السامة القابعة في حجور مظلمة فما ان تأمن حتى تبث سمومها في اجساد البشر.

أحدث المقالات