15 نوفمبر، 2024 3:03 م
Search
Close this search box.

تعظيم الموارد..مهمة أساسية لمصرف الرافدين لإسترجاع ثروات العراق

تعظيم الموارد..مهمة أساسية لمصرف الرافدين لإسترجاع ثروات العراق

إحدى المهام الأساسية التي يسعى اليها في مصرف الرافدين في الفترة المالية الحرجة التي يمر بها العراق هي تعظيم الموارد المالية، بحيث يكون توفير المزيد من رؤوس الاموال وتشجيع الاستثمار هو المدخل الاساسي الذي يوصل الى تحقيق هذه المهمة وهي تعظيم الموارد من أجل الإسهام في سد النقص الكبير الحاصل في موازنة البلد.
ومن أهم المعالم التي بإمكان مصرف الرافدين ذي التاريخ المصرفي العريق وإدارته المقتدرة هو أن يبحث عن مخارج أو مداخل بديلة لتوفير الثروة ، كي يكون بمقدوره ان يضع تعظيم الموارد أحد أهدافه الحيوية التي من خلالها يعين البلد على تحقيق اهداف الموازنة الحالية في سد النقص الهائل في الموارد وتحقيق وفورات مالية وسيولة تسهل مهام المواطنين في الحصول على رواتبهم ومستحقاتهم المالية ويكون عونا للبنك المركزي العراقي في البحث عن سبل لتعظيم الموارد المالية بالطرق الحديثة المتعارف عليها في المصارف والبنوك العالمية التي تعاني مشكلات مالية كبيرة، وهناك دول اوربية مثل اليونان ساعدتها مصارفها في تجاوز أخطر ازمة مالية واجهتها منذ قرون.
 
ويعد تشجيع الاستثمار في ميادينه المختلفة في مشاريع صناعية وتجارية بعد ان تتوفر لها دراسات الجدوى أحد الروافد المهمة لتعظيم الموارد، ومن خلال تسهيل مهام المستثمرين الموثوق بهم ، يكون مصرف الرافدين قد ضمن له مستقبلا ماليا يدر عليه ثروة مالية بإمكانها ان تسد قسطا كبيرا من العجز المالي الذي تعاني منه الخزينة العراقية.
ومن المصادر الاخرى لتعظيم الموارد هو البحث عن ديون العراق في الخارج على مؤسسات مال ونفط وصناعات مختلفة بقيت متراكماتها معلقة منذ سنوات طويلة، ولم يتمكن البلد من استعادة ثرواته لدى دول اخرى لانه ليس لديه بيانات متكاملة حتى الان عن حجمها وتشعباتها وفي بعضها يصل الى مليارات من الدولارات ، والبلد بأمس الحاجة اليها الان ليتجاوز أزمته الحالية، وبمقدور مصرف الرافدين ان يكون عونا لبلده في البحث عن سبل لاسترجاع تلك الثروات الضخمة في ظرف عصيب كهذا.
كما يعد تطوير الأداء والمهارات الإدارية والمالية وتقديم الخدمة المصرفية الأفضل هدف أساسي دأب مصرف الرافدين على أن يكون النموذج الذي يحتذى به في التعامل المصرفي الرفيع مع مؤسسات الدولة والمواطنين على حد سواء، حتى نال كل هذه السمعة الطيبة التي يتمتع بها منذ عقود، وهو يسعى في ظل إدارته الحالية الى ان يكون عند حسن ظن الجميع في خدمة أنشطتهم المصرفية في مجالاتها المتقدمة.
 
ومقياس تطور أي بلد ورقيه وقدرته على التجدد والارتقاء يترشح من خلال الأداء المصرفي ، وأسلوب تعامله مع زبائنه ومواطنيه، فهو الواجهة التي من خلالها يطل بها يوميا على من يتعامل معهم،ومن يطلع على مديريات المصرف وحجم أبنيته وملاكه الاداري والمصرفي يجد ان هذا النشاط في إتساع وتوسع مستمر. وقد حرص مدير عام مصرف الرافدين الاستاذ باسم الحسني ، وهو الخبير المالي والمصرفي الذي واكب هذا المصرف العريق منذ سنوات نشأته الأولى على ان يكون تطوير الاداء وتقديم الخدمة الافضل هو الشعار الذي يتم تجسيده في التعامل اليومي، مع الاستفادة من خبرات المصارف العالمية المتقدمة في هذا المجال.
وتخفيف معاناة النازحين ايضا واحدة من المهام التي القيت على عاتق مصرف الرافدين لتخفيف محنة النزوح عن هؤلاء وتقديم العون لهم من خلال اصدار بطاقات ذكية لمئات الالاف من مختلف شرائح النازحين ومتطلبات رواتبهم وتعاملاتهم مع الحكومة ومع القطاع الخاص، وبالرغم من زخم المراجعين الكبير على بعض فروع المصرف في بغداد قبل اسابيع الا انه تجاوز كل حالات الزخم الكبيرة وسهل للنازحين خدمة ان تكون البطاقة الذكية هي الوسيلة الحضارية المضمونة في ان يكون بمفدور النازح وأي مواطن ان يحصل على ماتقدمه له الدولة من اموال، وتجاوز الاطر الآلية التي ارهقت التعامل بهذه الطريقة في سنوات سابقة، واسهاما منه في تقديم الخدمة للمستفيدين من شبكة الحماية والذين نزحوا من مناطقهم فقد بدأ مصرف الرافدين بإصدار البطاقة الذكية للنازحين وعموم المشمولين بنظام الرعاية الاجتماعية وهم شريحة واسعة ، اضافة الى شريحة المتقاعدين التي سهل لها المصرف استلام الرواتب عن طريق البطاقة الذكية بعد ان كانوا في السابق يعانون من اساليب الحصول على رواتبهم بشق الأنفس.
وفي اطار تقديم خدماته لموظفي الدولة وهم شريحة واسعة فقد إعتمد مصرف الرافدين البطاقة الذكية في آلية توزيع هذه الرواتب بدلا عن طريقة النقد اليدوي سعيا منه الى تقليل تداول النقد والسيولة والحفاظ على الأموال بالشكل الذي يسمح بتداولها في أي وقت وأي مكان إضافة إلى إتمام عملية تسلم الرواتب بشكل منظم وبدون إي تأخير .
ويتواصل تطوير الأداء لمصرف الرافدين كونه احدى الواجهات المالية والمصرفية المهمة والكبيرة، وهو يمتلك كادرا بشريا كبيرا يقدم خدماته اليومية وسعى الى اطلاق توسيع وظائفه مؤخرا لكي يواكب التقدم الحضاري ويرفد ملاكاتها بما يسد النقص الحاصل بعد ان شهد المصرف توسعا غير مسبوق في انشطته وخدماته المصرفية، ما تطلب الأمر رفد ملاكاته بخبرات الخريجين الجدد من مختلف الإختصاصات المالية والمحاسبية والإدارية وإختصاصات البرمجة والحاسوب وحتى اللغات ، وهو قد اجرى المقابلات والاختبارات مع الإختصاصات المطلوبة بإنتظار ان يتم تعيينهم قريبا في الأقسام والشعب التي تشغل إختصاصاتهم، لكي يكون بمقدور مصرف الرافدين أن يسهم في النشاط المصرفي والمالي الفعال، بطرق أفضل لتقديم الخدمات داخليا وخارجيا، وكي يكون هذا المصرف على شاكلة المصارف العالمية التي تنال الإحترام والتقدير، وهو يمتلك من المؤهلات ما يساعده على تحقيق مهمته بعد ان وفر لها كل مستلزمات النجاح التطور.

أحدث المقالات

أحدث المقالات